Tuesday 21 June 2011

فى جلساتهم المسائية حول القهوة كانت عنوستها شغلهم الشاغل , لم تكن تكترس للامر كثيرا فما يعنيها كان اكبر من مجرد زوج تذكرت جلساتها مع زميلات الدراسة ونودارهم حول الاذواج . برود العواطف . صكوك الملكية بعقد شرعياً , الكروش المتدلية , وكيس الصعود المتطاير رزازه فى كل مكان , قهقهت بصوت مرتفع وحمدالله على عنوستها الف مرة


اعاد اسطوانته االمشروخة وهى تتململ , تنقر اصابعها على الطاولة فى قلق ظاهر , وهو مازال يحكى مسحت العرق المتصبب على جيينها , تشاغلت بالبحث داخل حقيبتها , استجمعت شجاعتها اخيرا وفجاءته بخبر زواجها , ومضت دون ان تلتفت خلفها

حلم ترائ لها تتمدد هناك فى وحشة القبر , تتحسس اطرافها فى خوف تكاد تبتلع لسانها من الرعب فى الثوانى, مايين الحياة الموت تذكرت كم غفلت عن هذه اللحظة .
أمس في الساعة 03:06 صباحاً‏ ·



تشدق بعباراته المعسولة عندما جرفها بحر الحب واوشكت على الغرق وضع صخرتين ورحل
أمس في الساعة 12:14 صباحاً‏ ·


شيدوا الحلم معاً عندما صحا هدّ كل شئ ومضى .



اطل من الشاشة انيقا منتفخ الاوداج , يلوك الكلمات ممنيا بوعوده سنقضى على الفقر , العلاج و التعليم مجانياً و,,,,,, و...... واخيرا ربحت تجارة الكلام فى عهد الظلام .




قبعت هناك على الزواية الاخرى من المنزل تندب حظها العاثر الذى جعلها تخدم الاخرين فى منازلهم , سقطت دمعتين فى الخفاء مسحتهم سريعا , ومضت تمضغ الصبر على ظلم الفاقة .
الأحد، الساعة 09:38 مساءً‏ · ·


كبرت بحبه الف مرة وصغر عندما خلف وعده الاف المرات .

عرفتها ذات مساء تغطى نصف وجهها تتسول على المحطات وواجهات المحال التجارية تتزود ببضع جنيهات تستر بها حال ظل مكشوفاً على الدوام , كلما تسولت كلما تعرينا اكثر , فبرهة ونعود الى بدائية الانسان ااالاول

لا مقارنة بين الصورتين لضيفى غريب الاطوار تاملتهم جيدا سكننى احباط غير عادى لم ينقذنى من غرابة الامر سوى فنجان قهوتى وبروقراطية الجالس امامى تصفعنى فى صمت فتنغرس اصابعى بلوحة الكيبورد فالصورتين تعكسان غرورا وتعالى ووجهه اخر ساخرا حد سقوطى من الكرسى .

تمددت تنسج حلم تتطرزه بامنياتها لاتطلب سوى الستر فى زمن عز فيه المال وبقى الحلم يطحن الالم بابتسامة صابرة ,حجة عائشة تسرق اللقمة بقسوة من يد الظروف تلتوى اصابعها وهى تضفر السعف وتلمع ابتسامة باهتة فى فمها تتم حمد وشكر لله .



ثورة جديدة كل صباح تطل علينا من خلف الكيبوردات هلامية الجالس هناك تعبث بفكرى اتمرد , اتشتت , احتار فى خيارى للثورة من مبدأ رفضى تجاوز الخط الاحمر للفوضى .

عندما اطل على شاشات التلفزة راقصا , ذكرنى قصة قديمة الرقص على جثث الموتى والجياع والفقراء كانت قصة من قصص ماقبل التاريخ ونحن مابعد التاريخ .


بقدر حبه جاء رفضها وبقدر رفضها كان حبه وبقدرهم الاثنين كان القدر واضحا معهم .


فى غفلة من عيون الزمن سرق عبير طفولتها البرئ وفى لحظة سرق الطريق السريع عمره لحظة خروج الروح من الجسد تزكر العدالة الالهية .
Powered By Blogger