من بلاهته لم يكن يعلم ان الفتية الضباط قد اعدموا, فى الصباح هز راسه وهو يطالع الصحف , اما المساء انتفخت اوداجه وهو يطل عبر الشاشة مرددا لا تهاون فى حد الله .
طاقات الامل حين تٌفتح تحلق ارواحنا فى ملكوت الكون ,, تتعلق اعيننا وامالنا واحلامنا بثقب الطاقة , وفى غفلةً منا تهبُ عواصف الحزن لتغلق المنافذ فنموت واعيننا على الحلم اصابعنا تقبض بشدة على الا مل .
تختلط المشاعر بين الحزن والفرح , الحزن مقيم دائم فى مفارق الروح والفرح تعبر محطاته سماواتنا نلمحه كقوس قزح لكنه سرعان مايعبٌر غير مبالياً بايدينا المشرعة على ابواب السماء تحاول ان تلمس بريقه .
قاحلة هى الامسيات والشتاء يٌحيطنا ، نتدثٌر احزاننا واحلامنا ، حرارة الحلم تزيلٌ شئ من البرودة التى سرت فى اطرافى ،،، ارفع راسى الى السماء ابحث عن نجيماتً بعيدة تحمل اشواقى الى الغائبين فى متاهات الزمن العنيد .
اريد ان اجهر بعلوا صوتى احبك ان اكتب على حبات الرمل اسمك ان اخرج منتشية للقاءك دون ان اتخفى خلف ستار الظلام واحيك الكذبة خلف الاخرى اريد حين ينتابنى الشوق ان اركض لدفن وجهى هناك فى ذلك الصدر اريد ان الثم وجهك الف مرة واصابعى تتسلل بين خصلاتك تداعبهم اريد ان ان اسير تحت حبات المطر اشبك اصابعى بين اصابعك اريد ان احس اننى انثى اننى غير مكبلة هناك خلف وهم العيب والعقاب وان عين الله تحرس الاناث فقط ففى عرفهم الخطيئة انثى والحب اثم اريد ان اعرض جسدى للشمس اتمرغ فى رمل االشاطئ دون ان يتهمنى حرس الشؤاطى بتهمة الاثارة او الخلاعة اريد ان اجد مكان لى فى هذه الارض يساوى الجميع فى عدالته الانسانية دون تميز نوعى فهل كفرت عندما اردت ذلك اذا كان لا فلماذا اجد الجميع يجهزون خناجرهم ليزبحونى على محراب الشرف ويعلقون جثتى على ميادينهم لتحذر بنات جنسى من الجهر باحلامهم .
