Tuesday 28 February 2012

اشتياق

    ليت   روحى  ترحلُ   اليك ,,,,,  فتغفوا   قليلا   بين   يديك ,,,  وتُعلنُ   انى   وقلبى    نشتاق    كثيرا    اليك   . 

Sunday 26 February 2012

كلمتين



احس   اننا  غاب   قوسين   او ادنى   لنصبح   ذكرى    تتلاشى   فى  سكون   الكون   الكبير  . 

كلمتين

الحياة عجيبة دائما ماتجعل البعض منا مجرد كومبارس ,,,, يحلم بادوار البطولة .

Wednesday 22 February 2012

البيوت اسرار الجزء العاشر

خطوبة سوزان من حسان كانت مثار ضحك وتعليقات فتيات الحى
سوزان الجميلة ووحيدة والديها ,, كانت سوزان سمراء ,, ناعمة البشرة ,, ممتلئة الساقين ,, كثيفة الحواجب ,, طويلة القامة والجيد ,,, بها لمسة من الانوثة والنعومة مما جعل الكثيرين يتهافتون عليها لكسب ودها ورضاها وللحق فان سوزان متفوقة جدا ,,, وما حبها لنجوى وشلتها الا من باب المرح
ولم يكن يُخفى على احد من اهل الحى ان مصطفى والد سوزان ورجل الاعمال كان من عشاق الموائد الخضراء والسهرات الليلية لهذا لم يكن يبدى ادنى اهتمام باابنته وربيعة التى كانت مغلوبة على امرها تماماً فهى لم يكن لها حق اختياره وانما زوجها والدها دون حتى ان تبدى رايها او اعتراضها
ولم يكن رفضها اوقبولها يعنى احد من اسرتها فهى كالكثيرات من بناتى جيلها الائى يصبحن ليجدن انفسهن ازواج لرجال غرباء ,,,
رجال لايعنيهم تقبل الشريكة او رفضها فهم يبحثون عن شيئين فقط المرأة وحفظ النوع البشرى ,,
لهذا كانوا يرون جميع النساء متشابهات خلقن لخدمة وارضاء الرجل بهذه الفكرة وجدت ربيعة نفسها زوجة لمصطفى
حتى المرة الوحيدة التى اعترضت فيها
ذات يوم وحملت ابنتها وغادرت منزل الزوجية بعد خيانات زوجها المتكررة اعادها والدها
وهو يردد على مسامعها
( بتدورى تحاسبى الراجل فى شأن تطلقى والناس تقول بت حاج الربيع طلقوها فى شأن شنو ؟ واخرتا انا شيخ الربيع تبقى سيرتى فى كل لسان )
ونهى حديثه صارخا فى ابنه حسن
( ات ياولد تعال رجع اخيتك بيت راجله واوعاك ياربيعة تجينى حردانة بتدورى تزورينا حبابك غير كدا بابى ماتعتبيه )
عادت ربيعة يومها مقهورة ومحطمة لكنها تحاملت على نفسها وجعلت الحياة تسير وصبت جل اهتمامها على سوزان لم تعد تسأل زوجها شئ او تعاتبه انكفات على احزانها ومضت بحياتها
جاراتها كن يغضبن كثيرا عندما يطرق اسماعهن مايفعله مصطفى من طلاقات وزواجات مفاجئة ومتكررة وسهراته الحمراء ,, لكن ربيعة لم تكن تهتم
حتى اتى يوم

فصم علاقتها بمصطفى
فى تلك الليلة سهر مصطفى وسكر كعادته مع شلته المعروفة ولعب الورق فخسر كل شئ فى تلك الليلة التعيسة ومازال يصمم على اللعب حتى يُعوض خسارته لكن وجد نفسه قد خسر كل شئ ولم يبقى له شئ ليلعب به اويعوض خسارته
واستفزه حاج العوض ( انت
على كدا خلاص ياسيد مصطفى ماعندك شئ تلعب عليه حتى بيت المهندسين طار ورينى حاتعوض كيف )
تفاجأ

الجميع بمصطفى الذى لعبت الخمر براسه يرد قائلا ( القال ليك منو خلاص مافى ربيعة بتتذكرا

ياالعوض اخذتها منك زمان وحسع حااخذه تانى وارجع مالى ,,, العب ماتخاف ياالعوض العب المرة دى على ربيعة )
تدخل الامير المعلم وهو يحاول مع مصطفى بالتراجع وتغير رايه لكن مصطفى صمم على رايه
وحاج النور الذى مسح شاربيه وهو يتخيل ربيعة التى تقدم لخطبتها ثلاث مرات
لكن حاج الربيع رده مكسوفا بل انه مسح بكرامته الارض امام الاخرين عندما قال له
( خلاص دا الفضل بتدور تناسب حاج الربيع ات غبيان النور ,, علا اللوم ماعليك على ابوك الظاهر شوية القريشات الت
تجارة الخيش خلوكم تنسوا الاصل والفصل وجيتوا فى شأن تناسبوا حاج الربيع وحاج الربيع متعسف فى شان ماعنده بنات هاملات دحين الكلام خلص آرجال

هذه الذكرى ظلت سنوات تؤرق
النور حتى ان البعض فسر وفاة والده حسرة وغضبا من كلام حاج الربيع الذى مازال يردد
( الناس مقامات ابوالنور غلطان البدور يرفع مقامه بى بت حاج الربيع )
لهذا ومع الخمر التى لعبت براس الرجلين
لم يستطيع احد ان يثنيهم عن اللعب مقابل ربيعة وسط تحدى الرجلين لبعضهم
حتى ان مصطفى كتب ورقة طلاق ربيعة ورفض استاذ الامير التوقيع على ورقة طلاق ربيعة ,,,
بدا اللعب بحماس منقطع النظير حتى خسر مصطفى اخر الليل وبدأ الرجلان يتعاركان ويتشجاران
فقد احس مصطفى بفداحة ماارتبكه فحاول استعادة الورقة من حاج النور الذى حلف طلاق بالثلاثة بانه لن يعيد الورقة وكاد احدهم ان يقتل الاخر لولا تمكن الموجودين من تفريقهم ,,
علم جدى مصطفى بالواقعة وارسل فورا فى طلب مصطفى الذى حضر مطاطى راسه فى الارض وهو يقبع على رجليه امام جدى مصطفى الذى انتهره قائلا ( خسارة الاسم فيك يامصطفى ات السويته ماسواه راجل فى البلود بتلعب بى مرتك ياعديم الشرف والعرض )
خجل مصطفى ونظر الى الارض وهو يترجاه ان يستر عليه وان الخمر لعبت براسه ,,, لم يرد عليه جد
ى مصطفى فقد كان فى انتظار ربيعة التى دخلت مرفوعة الراس لم تسقط منها دمعه امام جدى مصطفى ووقفت بكل ثبات وهى تخاطب جدى مصطفى
( ات خابر ااجدى مصطفى انا اخدت مصطفى فى شأن ابوى دحين حسع وبعد الحصل مانى دايرة من مصطفى الا شئ واحد يطلقنى والبنية ماها صغيرة وين ماتدور بتقعد )
صمت جدى مصطفى وهو يطلب من مصطفى ان يرمى على ربيعة يمين الطلاق قائلا
( ات ماك حفاظ عروض امصطفى دحين حاج الربيع مات الا ربيعة مسعولتى لامن امين الوداعة ياخد وداعته ومابظن البت فى مرباين حسن معاك )
خرج مصطفى مكسورا بعد ان رمى يمين الطلاق على ربيعة التى عادت الى بيت حاج الربيع لتقيم مع اخيها حسن
اما مصطفى فقد افلس تماما حتى انه لم يستطع ان يقف على رجليه مرة اخرى فى السوق وتفتق ذهنه عن فكرة جهنمية يستطيع بها ان يجد المال .



Powered By Blogger