Wednesday 24 July 2013

 في الرَّابع مِن مارس
يُسْفِر الغُروبُ عن وَحْي سُدُولِه
ليَحْمِلَ الشَّاعرُ أحرفَ البَهَاءِ
وَيَلْقِي بِتَعب العُمْر
إلى هَوْدَجِ البَحْر
موقِنًا أَنَّ شَغَبَ القَصِيدَة
أبْقَى منْ قُفْر الحَيَاة
وأَخَلَدَ من تَكهُّناتِ الغَيْب..!
مُنْشَرِحًا
في رشح الجَسَد
كنت تهيم في الأمكنة
فراشة تحوم في مدار
الشمس
أو هزيع اللَّيل
ما الفرقْ..؟
وبياضُ الفُصول
يَشْتَهِي فيكَ فَيْئَ ما تبقَّى
من أَحْلامِ الرَّماد
ورَعْشَةِ التَّفاصِيل…
مُنْـزَوِيًا
في المَكَان كَعَنْدَلِيب المَسَاءات
تَشْدُو قصيدةَ الغِيَاب
بمُفْرَدِكَ فاكهةَ الموتْ
على مَرْأَى من نَوارس الضِّفَاف
وتَضْرِبُ مَوْعدا للرَّحيل المُبكِّر
المبكر
   كريم حوماري 
من ديوانه اليتيم "تقاسيم على آلة الجنون"  

Tuesday 23 July 2013

. الجادة الشرقية

 اتنفس الجنون من ذاكرة نشبت اظافرها تحرك اهواء قلمى ..
تدفعنى تارة للكتابة واخرى للصمت ومابين مانكتب ومانتنفس ونشاهد خيط رفيع من الخوف والدهشة ...
حين تتفأجا ان العمر مغامرة او حكاية حب مدفوعة الاجر او وحدة قد يضطر صاحبها لطلب هاتف الطؤارى ثلاث مرات لتصرخ تلك العجوز بعلو صوتها اشعر بالوحدة ................ 
او حين يثرثر احدهم دون رأفة ان الوقت الذى لديك قد لايكفى لكل خطط الليلة الفائتة ... 
فى البدأية ترددت ...
ترددت كثير ..
لكن اخر الامر جمعت انفاسى ...........
واستشعرت القلم يحرق مابين اصابعى ليرسم معالم لحكايات قد لاتشبهنا او تمت لنا بصلة ...... 
لكنها تود ان ترى  النور ....  
على  ذلك   الشط ..   يغفو  الحلم  تائها  ..  يسترسل   الشجن   والاحزان   يثرثر   الليل   باغنيات   باهتة   تشرخ   ذلك   الهدوء   والرتابة   والليل  حزينا   عابثا   .. احفر   قبرا  يحتوينى   وسط   كومة   الاوراق   وبقايا   قهوة   الامس    ,, قبر  يليق   ببضع   امنيات   متناثرة   هنا  وهناك    ورسائل   اودعها   الاصدقاء   بريدى   يوما  ما  لاول  مرة  منذ  عام  ونصف  ..  تنتابنى  قشعريرة   تداعب  جسدى  انتفاضة   خفيفة   ..   استعيذ  بصمت  وهدوء  اتلفت  يمنة  ويسرى  .. اشعر  برجفة    وشئ  من  البرد   اتقوقع  فى  ذلك  الكرسى   وشئ  من  الهواء  البارد   يلفحنى   ..  هاانا ذا    مرة    اخرى     اعود   وحدى  لنفس  المكان  وشئ  من  البرد  يتسلل   من  زجاج   الشُرفة   الامامية   ذلك  اللوح  الذى   اعتدت   ان    اسحبه   كل  ليلة  ..  وقورا   كان   وهو  يتوسد  ذاكرتى    والشوق   يعبث   بمسامى    يهز   كل    اجزاء   جسدى    يقسمنى   نصفين   .. نصف   طفلة    تركض  خلفه   تمسح   شاربيه    تتأمل   عيناه    تدندن    خلفه    باغنيات   شقية   استشعر   كفيه    وهى   تمسح   راسى   تزيل   خصلاتى   ويجلس   الصمت   وساقيه   تلتفان    فوق   بعضهم   البعض   كلانا   ابتلع   لسانه     ومضى   فى   غيبوبة    طويلة    كلانا    وعباءة    الحزن    تعتم    مابقى   من   ضوء   تسلل    كالص   منتصف   الليل    ملقيا      بظله    على   الارض    الخشبية  ..
 الحزن   السرى    طقوس   صلاة   عبادة    نجمة   نزحت   منتصف   الليل   خلف   الرفاق     .. النصف   الاخر    مازال   عالقا   هناك   على   الكرسى   الخشبى   بنفس    الشرفة    الزجاجية   جسد   مسجيا   بعناية    صرخات   تنطلق   حوله    اصوات   كثيرة   تشق   صمت   الليل   اضواء   خافتة   تلمع   صافرة   سيارة   الاسعاف   تجلجل    عاليا   .. تشق   شارع   الستين      الشارع   الستين     من   مدينة     تضج  بااصوات  البحارة   القادمون   على  متن   سفن   احلامهم   تعلو   قهقاتهم   ونكاتهم   الفجة   .. يمطون   الحروف     بين   اسنانهم  ويتشدقون   بالكلام   تخرج  ضحكاتهم    فارغة   الا  من  صوت   اجش   واغنية   بلا  طعم   .. صفير  الريح   واحذية  البحارة     تضرب  الرصيف   بلا  رحمة   ولاهوادة    وسيارة   الاسعاف   على  الجادة   الشرقية   من  الشارع    .. اصوات   المسعفين   تختلط   بااصوات   البحارة    .. الجسد   المسجى   على   الشرفة    يتنقل   باردا      بين   رتابة    حركة   ايديهم     نظرة    شفقة    واهة   تخرج   خلسة    من  شفتى   ماريتا    ..  

     يُتبع            

Sunday 21 July 2013

إن الحياة هي
التابوت الذي يموت فيه فرح الناس وحزنهم . . !
كوستاس كاريوتاكيس
الكتابة هى المحاولة الجريئة لقتل الحزن واخماد القلق .....................
هى الرقص منتصف الليل على ساق واحدة فى عوالم ذات خصوصية .............. 
عوالم لاتُحرم الرقص ولاتمنعنا من اجترار الخيبات ....
نصطف كطوابير الانتظار ........
نُقيس المسافة بين مانكتب ومايختلج فى ذلك العالم الموجع حد الاحتراق ..


Saturday 20 July 2013

حكايات الوطن

  جميعهم يسردون حكايات الوطن ..
ونحن نتبادل اخبار المنافئ..
فلا ودع القلب الحنين ..
ولاظل هادئا صافى

واصوات الاغنيات

شقية وقدماى وذاكرتى يرحلان الى الارصفة والموانئ واضواء وحنين يلتمع من كل مدينة .. وقلبى يقتسم الهوى لكل رصيف عبرته او عبرنى بدقة ملامح المارة واصوات الاغنيات



     

 لم  اجد  تعليق  يُليق  بهذا  الصوت 



البيوت اسرار

  



خطوبة سوزان من حسان كانت مثار ضحك وتعليقات فتيات الحى
سوزان الجميلة ووحيدة والديها ,, كانت سوزان سمراء ,, ناعمة البشرة ,, ممتلئة الساقين ,, كثيفة الحواجب ,, طويلة القامة والجيد ,,, بها لمسة من الانوثة والنعومة مما جعل الكثيرين يتهافتون عليها لكسب ودها ورضاها وللحق فان سوزان متفوقة جدا ,,, وما حبها لنجوى وشلتها الا من باب المرح
ولم يكن يُخفى على احد من اهل الحى ان مصطفى والد سوزان ورجل الاعمال كان من عشاق الموائد الخضراء والسهرات الليلية لهذا لم يكن يبدى ادنى اهتمام باابنته وربيعة التى كانت مغلوبة على امرها تماماً فهى لم يكن لها حق اختياره وانما زوجها والدها دون حتى ان تبدى رايها او اعتراضها
ولم يكن رفضها اوقبولها يعنى احد من اسرتها فهى كالكثيرات من بناتى جيلها الائى يصبحن ليجدن انفسهن ازواج لرجال غرباء ,,,
رجال لايعنيهم تقبل الشريكة او رفضها فهم يبحثون عن شيئين فقط المرأة وحفظ النوع البشرى ,,
لهذا كانوا يرون جميع النساء متشابهات خلقن لخدمة وارضاء الرجل بهذه الفكرة وجدت ربيعة نفسها زوجة لمصطفى
حتى المرة الوحيدة التى اعترضت فيها
ذات يوم وحملت ابنتها وغادرت منزل الزوجية بعد خيانات زوجها المتكررة اعادها والدها
وهو يردد على مسامعها
( بتدورى تحاسبى الراجل فى شأن تطلقى والناس تقول بت حاج الربيع طلقوها فى شأن شنو ؟ واخرتا انا شيخ الربيع تبقى سيرتى فى كل لسان )
ونهى حديثه صارخا فى ابنه حسن
( ات ياولد تعال رجع اخيتك بيت راجله واوعاك ياربيعة تجينى حردانة بتدورى تزورينا حبابك غير كدا بابى ماتعتبيه )
عادت ربيعة يومها مقهورة ومحطمة لكنها تحاملت على نفسها وجعلت الحياة تسير وصبت جل اهتمامها على سوزان لم تعد تسأل زوجها شئ او تعاتبه انكفات على احزانها ومضت بحياتها
جاراتها كن يغضبن كثيرا عندما يطرق اسماعهن مايفعله مصطفى من طلاقات وزواجات مفاجئة ومتكررة وسهراته الحمراء ,, لكن ربيعة لم تكن تهتم
حتى اتى يوم

فصم علاقتها بمصطفى
فى تلك الليلة سهر مصطفى وسكر كعادته مع شلته المعروفة ولعب الورق فخسر كل شئ فى تلك الليلة التعيسة ومازال يصمم على اللعب حتى يُعوض خسارته لكن وجد نفسه قد خسر كل شئ ولم يبقى له شئ ليلعب به اويعوض خسارته
واستفزه حاج العوض ( انت
على كدا خلاص ياسيد مصطفى ماعندك شئ تلعب عليه حتى بيت المهندسين طار ورينى حاتعوض كيف )
تفاجأ

الجميع بمصطفى الذى لعبت الخمر براسه يرد قائلا ( القال ليك منو خلاص مافى ربيعة بتتذكرا

ياالعوض اخذتها منك زمان وحسع حااخذه تانى وارجع مالى ,,, العب ماتخاف ياالعوض العب المرة دى على ربيعة )
تدخل الامير المعلم وهو يحاول مع مصطفى بالتراجع وتغير رايه لكن مصطفى صمم على رايه
حاج العوض الذى مسح شاربيه وهو يتخيل ربيعة التى تقدم لخطبتها ثلاث مرات
لكن حاج الربيع رده مكسوفا بل انه مسح بكرامته الارض امام الاخرين عندما قال له
( خلاص دا الفضل بتدور تناسب حاج الربيع ات غبيان النور ,, علا اللوم ماعليك على ابوك الظاهر شوية القريشات الت
تجارة الخيش خلوكم تنسوا الاصل والفصل وجيتوا فى شأن تناسبوا حاج الربيع وحاج الربيع متعسف فى شان ماعنده بنات هاملات دحين الكلام خلص آرجال

هذه الذكرى ظلت سنوات تؤرق
النور حتى ان البعض فسر وفاة والده حسرة وغضبا من كلام حاج الربيع الذى مازال يردد
( الناس مقامات ابوالنور غلطان البدور يرفع مقامه بى بت حاج الربيع )
لهذا ومع الخمر التى لعبت براس الرجلين
لم يستطيع احد ان يثنيهم عن اللعب مقابل ربيعة وسط تحدى الرجلين لبعضهم
حتى ان مصطفى كتب ورقة طلاق ربيعة ورفض استاذ الامير التوقيع على ورقة طلاق ربيعة ,,,
بدا اللعب بحماس منقطع النظير حتى خسر مصطفى اخر الليل وبدأ الرجلان يتعاركان ويتشجاران
فقد احس مصطفى بفداحة ماارتبكه فحاول استعادة الورقة من حاج النور الذى حلف طلاق بالثلاثة بانه لن يعيد الورقة وكاد احدهم ان يقتل الاخر لولا تمكن الموجودين من تفريقهم ,,
علم جدى مصطفى بالواقعة وارسل فورا فى طلب مصطفى الذى حضر مطاطى راسه فى الارض وهو يقبع على رجليه امام جدى مصطفى الذى انتهره قائلا ( خسارة الاسم فيك يامصطفى ات السويته ماسواه راجل فى البلود بتلعب بى مرتك ياعديم الشرف والعرض )
خجل مصطفى ونظر الى الارض وهو يترجاه ان يستر عليه وان الخمر لعبت براسه ,,, لم يرد عليه جد
ى مصطفى فقد كان فى انتظار ربيعة التى دخلت مرفوعة الراس لم تسقط منها دمعه امام جدى مصطفى ووقفت بكل ثبات وهى تخاطب جدى مصطفى
( ات خابر ااجدى مصطفى انا اخدت مصطفى فى شأن ابوى دحين حسع وبعد الحصل مانى دايرة من مصطفى الا شئ واحد يطلقنى والبنية ماها صغيرة وين ماتدور بتقعد )
صمت جدى مصطفى وهو يطلب من مصطفى ان يرمى على ربيعة يمين الطلاق قائلا
( ات ماك حفاظ عروض امصطفى دحين حاج الربيع مات الا ربيعة مسعولتى لامن امين الوداعة ياخد وداعته ومابظن البت فى مرباين حسن معاك )
خرج مصطفى مكسورا بعد ان رمى يمين الطلاق على ربيعة التى عادت الى بيت حاج الربيع لتقيم مع اخيها حسن
اما مصطفى فقد افلس تماما حتى انه لم يستطع ان يقف على رجليه مرة اخرى فى السوق وتفتق ذهنه عن فكرة جهنمية يستطيع بها ان يجد المال .

التعديل الأخير تم بواسطة انصاف ابراهيم ; 03-01-2013 الساعة 

Friday 19 July 2013

تدوينات كائن على وشك الجنون

لم  اقف  يوما  على   باب   احدهم   لتسول  تلك  العاطفة   الرديئة  ...
ولم  اترجى   ساعى  البريد   ليخفى   رسالتى    ..
 حتى  شهيتى   فى  ان  اقضم    وجهك   لم   تعد   تستهوينى     ..
 
        ايها   الغريب  !
  ادرى    كم   تعشقون   المظاهر    الكاذبة    ..
            تتبادلون   مجاملاتكم   السخيفة    وثرثارتكم   الباهتة   ..
               تتلونون   كالحرباء   .. تتغازلون   ..  تُهمهمون   وتضحكون   فى  تكشيرة   صفراء   ..
  ضحكاتكم   الفاقعة   ترج  السماء  ..
 والف  كذبة    تنشر   نفسها   على   شرفات   الغيم  ..
  وفجيعة  الامس    وحكايات اليوم   ..
  والسماء   ترمقكم    وفكها   الايسر  يتدلى    و   يتمتم     لماذا   ياالهى   تزعجنا    بهذه   الكائنات   التائهة    فى   مدارات    الانا    ..
       تبأ   لهم      من   اغبياء   تعشقون    التخفى   فى   ثياب   الابرياء   وتلعقون   الدم   المتدفق    من   لعبة    استهوتكم    منذ   اول   حجر   قتل   به   قابيل    اخاها    ..
   الى   ساعى    البريد    من   القاتل   سيدى     هابيل   ام   قابيل ؟  ام   هى   السماء  ؟ 
                    

  تحتضنا   الارصفة   والموانئ     ..
 غرباء   الخُطى ..

 والحنين   والاغنيات  يرسمان   معابر   اشواقنا  ..
 واطيافنا   تمضى   فوق  سماوات   الاغنيات  
  نلتحف  الامنيات  والاشجان   !







Powered By Blogger