Friday 28 February 2014

بريد الجمعة

حين  لايعرف  الخوف  طريقا  الى  قلبك  
لاتعنيك النهايات  
ولا  باقى  ترهات  الذاكرة  العالقة  بالاخرين  
مايعنيك   ان  تضغط  خطوتك  بقوة  على  جانب  الوقت
الوقت  الذى  تسأل  نفسك  كم  بقى  فيه
لاتكترث  كثيرا   ان  مضى  عقرب   الساعة  ام  علق  هنا  منتصف  الوقت  
لاتكترث  طالما   ان  العبث  صار  ظاهرة  مغروسة  بصلابة  فى  نفوس  الاخرين  
 يعبثون  بكل  شئ  بالارواح  فى  الحروب  
بالدين  الذى  دخل  بورصة  التجارة  
بالاعضاء  حين  تباع  بالقطعة  او  الجملة  
حتى  الموت  لم  يسلم  من  مزاداتهم  الرخيصة  


Thursday 27 February 2014

ندبة صغيرة فى القلب

لن اكتب لك هذا الصباح
عن حزن المدن
عن عينيها الكسيرتين
ووجها يترقب مترقفصا هناك
لن اذكر لك ان موسيقى الصباح باتت رتيبة
وحكايات الامس مكررة
سااكتفى بوجهى المعكوس على زجاج النافذة
سااكتفى بعينى الشاردتين خلف غمامة
سااكتفى كانك هنا تماما
وكانى هناك نقطة حبر فى اوراقك
سطر جديد فى قصيدة
وثمة اوراق تحت ساقيك
سااكتفى بعلبة التبغ المتمددة بكسل
وتلك المنفضة على الارض الخشبية
تنبيئنى ان مايشغلك
وطن يرتدى ثوب الحداد
وصغار يموتون بغير فجيعة
ثمة فرق
وانا اسأل كيف
ابدو فى عينيك
ثمة فرق
حين يكون الوطن
ندبة صغيرة
فى القلب
وحكاية
قبل
النوم للصغار فى الوطن الجديد



Wednesday 26 February 2014

زحام


            زحام                                                                                       
زمت شفتيها : شكرا                                                

تأمل ساقيها ,,, تنورتها
حقيقى هل ؟؟؟؟؟
صرخت قلت : شكرا
عينيه لم تزل عالقة هناك
تمتم هازاً كتفيه العريضين ; غريبة
ماغريب الا الشيطان ,,, رجاء ملوحة بيديها فى عنف
أبتعد قائلا : مااكثر المجانين فى ثياب العاقلين
دفعت بنفسها وسط الزحام ,, تتعثر ,, تٌمنى النفس ان تنسى عجزها ,,, غٌبنها ,,, تقاذفوها كرمال تدحرجها الامواج ,,, تعالى الضجيج ,, صرخات الباعة كالمطارق ,,,,,, بجنيه ,,, كل شئ بجنيه ,,,,,,,,,,,,, راسها كطاوحين الهواء ,,, تُثقبهُ الثرثرات ,,, تتلاعب به الظنون ,,,,,,,,,,,, تمنت الموت فى سرها ,,, لكنهٌ لن يٌجدى لن يقل زحامهم او يخف ضجيجهم ,,, نظرت بتأمل لكٌتل اللحم البشرى ,,, بعضهم يزحف واخرون يركضون غير مهتمين لشئ ممايدور حولهم ,, يركضون ,,,, دون ان يخطر ببالهم من يتلون من قرصة الجوع كدود الارض ,,,, ينحشر بعضهم فوق البعض تحت نصف سقف الغرفة وخرق بالية تٌغطى اجساد الصبية الخمسة الهزيلة ووالدها العاجز ,,,,
اغمضت عينيها رائحة اليود تتسلل الى انفها تملاء الغرفة الصغيرة منزوعة الطلاء ,,,,,,,, تبحلق فوق السقف ,,,,,,,,,,, الالم يكاد يٌمزق خاصرتها النحيلة ,,,,,,,,,,,,,,,,
يمسكك حبات مسبحته الصغيرة بيديه ,, تتعلق به
ارجوك لاتتركنى
لا تتخلى عنى
هو لك
اٌقسمٌ صادقة
رمى الخمسمائة الف جنيه على الارض ,,,,,,, اخر مرة ارى وجهك
مفهوم
الذكرى تجعلها تشعر بالغثيان ,,,,,,,,,, تضم ساقيها فى خوف ,,,,,,,,, يدهٌ تتسلل ,, لتفك ازرار فستانها ,,,,,,,,,,,, يمرر ذقنهٌ على عنقها ,,,,,,,,,,, يولمها ,,, دبابيس حارقة مابين كتفيها ,,,,,,,,,, اغمضت عينيها فى استسلام ,,,,,,,,, لذة وخوف يجتمعان ,,,,, ترتفع دقات قلبها ,,,, غثيان
همست فى سرها
لعن الله الفقر والحاجة
يدور راسها فتستند الى الحائط المتهالك لتفرغ مافى جوفها دفعة واحدة
لم تنتبه تجاوزها ومن ثم عاد لينظر فى عينيها ,,,,,, نفس النظرة قابلتها من قبل ,,
هل انتى بحاجة لمساعدة ؟؟؟
زمت شفتيها : شكرا
تأمل ساقيها ,,, تنورتها
حقيقى هل ؟؟؟؟؟
صرخت قلت : شكرا
عينيه لم تزل عالقة هناك
تمتم هازاً كتفيه العريضين ; غريبة
ماغريب الا الشيطان ,,, رجاء ملوحة بيديها فى عنف
أبتعد قائلا : مااكثر المجانين فى ثياب العاقلين
تحاملت على نفسها الى الطريق العام وهى تهمس ; مااكثر الشياطين فى ثياب الواعظين والفاعلين للخير
ماان ارتمت على أول تاكسى حتى اجهشت بالبكاء وهى تٌحسٌ فراغ كبير داخل بطنها ,,,,,,,,,,,,,,,, فراغ يتسع ليبلع كل شئ داخلهٌ
وعبارات الطبيب تتردد فى فراغ الغرفة العريضة اسف
لم اجد مجال اخر
كان لابد من استئصال الرحم .

الابواب الخلفية


الليلة التالية جاء دورى تسللت انا الاخر بعدك ,, انتفضت وهى تبصق فى وجهى وترمقنى بنظرة حادة ماخاب من شابه اباه ,, تتوارثون الجنون ,, فى الصباح غادرت وهى تاخذ شئ من ثيابها , وتترك البقية على طاولة الغرفة لتصفع امى بانك حقا شيطان ,,, وانت تصرخ منتهرا امى ,, اتانى صوتك حادا انغرس سكينا بقلبى وددتُ لو اننى اصرخ بوجهك ابتعد عن امى ,, لاتُمد يديك ,, طفح الكيل.

ذاكرتى ,, اتحسس عمقها ,, اه الى الجحيم صرخت وانا أرمى تلك الصورة القديمة ,, ليس منانكمشت على نفسى فى تلك الليلة, وانا أتامل تلك الاخاديد التى حفرتها الاحزان فى ذاكرتى ,, اتحسس عمقها ,, اه الى الجحيم صرخت وانا أرمى تلك الصورة القديمة ,, ليس من احد ضيع طريقى سواك ,, راسى يدور , يكاد ينفجر ,, لم اعد احتمل تلك الوساوس التى تطفو فجاءة بذاكرتى ,, ذلك المحقق اللعين ,, يبحلق فى وجهى بقوة ,, يكاد يفترسنى بنظراته ,,يرمينى بتلك النظرة القاتلة ,,, تلك النظرة التى تجعل ابى يعود ليصفع ذاكراتى الاف المرات ,, ينتزع الحزام الجلدى ,,, لينهال على بقوة ,,, يمزق طفولتى تحت قسوة حزاءه القاسى ,,, دموع امى تتساقط تنهمر , تنكمش وترتجف وتصطك اطراف امى وهى تمد يديها فى محاولة فاشلة لتنتزعنى من براثن الوحش الذى ظهر فى جلباب ابى ,,,, حينها تخبيئنى فى حضنها تبلل راسى دموعها المتساقطة ,,, تحتمل صلف وغرور وقسوة تلك الذكورة الزائفة فى صرخة ابى العالية وهو يتوعدنى ,,, فى تلك الليلة علمت اننى لم اعد انا ذلك الصبى وابى يرفس برجليه وتخور قواه ,, للحظات حاولت ان انسى ماذا فعل بى ,,, تفترسنى الهواجس وهو يلوح بقبضته فى الهواء ,, ياالهى اود ان اضرب راسى بالجدار حتى تنفجر الدماء فى وجه ابى ,, لكنه يرمقنى بتللك النظرة الباردة حتى وهو يُطل من اطار صورته الملفوفة بالشريط الاسود فى عناية ,, رحل وخلف فى نفسى جُرح ابديا لا يندمل ,, ضربنى حتى الرمق الاخير حين ضبطنى اُراسل صفاء مازالت نبراته الحادة تثقب اذنى ,, انا اضربك حتى اربيك ياابن الكلب من تربى صرخت بوجهه فى حدة ,, فلتصمت ياابى انى اراك كل ليلة تتسللُ من غرفة الخادمة عارى الصدر ,, ماان تخرج من الغرفة حتى انزلق تحت طاولة المطبخ ,, يتصبب العرق غزيرا من الخيال والظلال التى رميت بها فى راسى ,, فى الليلة التالية جاء دورى تسللت انا الاخر بعدك ,, انتفضت وهى تبصق فى وجهى وترمقنى بنظرة حادة ماخاب من شابه اباه ,, تتوارثون الجنون ,, فى الصباح غادرت وهى تاخذ شئ من ثيابها , وتترك البقية على طاولة الغرفة لتصفع امى بانك حقا شيطان ,,, وانت تصرخ منتهرا امى ,, اتانى صوتك حادا انغرس سكينا بقلبى وددتُ لو اننى اصرخ بوجهك ابتعد عن امى ,, لاتُمد يديك ,, طفح الكيل ,, طفح الكيل تعالت صرخاتى ,, وتللك الممرضة تسحب الابرة من جيب معطفها ,, صرخت عاليا ,, صرخت هى الاخرى ياعبدالسميع ساعدنى ,, ياعبد السميع عبد السميع هو الاخر يرن فى مخيلتى بشواربه الكثة ,, عبدالسميع يتسلل بهدوء من شُقتنا وعلى راس اصابعه فى تلك الظهيرة ,, المحها عند الباب ترتدى الروب الازرق ,, تُحكم رباط وسطها تُطلُ براسها ,, وانا اتاملها من مخبئى .. صدرها الذى ياوينى ينكفئ عليه عبد السميع ,, اظل لساعات ونفسى تُراودُنى,, شئ داخلى يمنعُنى ,, يجعلنى اُحسُ ان فصول الحكاية لم تكتمل , الخاتمة بيدى ,انا من سيكُتبُ النهاية وحدى انا شد وثاقه ياعبدالسميع مازال صوت الممرضة بعيدا كانه اتى من فراغ هذا العالم ,, للحظة صرخت كل الدنيا ,, شد وثاقه ياعبدالسميع امى عادت بعد اشهر طويلة قضتها غاضبة فى منزلهم ,, ارتميت فى حضنها ,, وانا اهمُسُ فى اذنيها هل سيزورنا عبدالسميع ؟ انتفضت كمن لدغتها افعى تتجاهل السؤال ,, تهرب بنظراتها بعيدا,, اُكرر السؤال وحدنا بالغرفة انا وامى ,,ومازلت بحضنها وعبدالسميع فى مخيلتى ,, ويعلق سؤالى فى فراغ الذاكرة ,,, تُتمتم امى عبدالسميع مين ياابنى ,, تصمت امى ,, ويصرخ عبدالسميع نادى الدكتور ياعنايات ,,,عنايات تختفى ,, تتلاشئ من اثر المخدر ,, اصرخ امارس هوايتى القديمة وحزام ابى ينهال على اتسلل للخرابة خلف منزلنا ,, اعود بذاكرتى طفلا فى العاشرة من عمرى ,, يصفعنى ابى ,, يدوسنى بحزاءه القاسى ,, امى تاخذنى لحضنها عبدالسميع عالقا بحضنها ,,ا صرخ يتعالى صراخى تصرخ عنايات الدكتور قرر ان يبقى بالمصحة ,, المحقق فوق راسى ,, ابى يترجانى اعطينى الدواء وابتسامة تعلوا وجهى وابى يقبض بكلتا يديه على صدره ,, تخور قواه يسقط كالثور ,, ارجوك يابنى الدواء والا سوف اموت .. يخرج صوتى بهدوء الى الجحيم ابى .
 احد ضيع طريقى سواك ,, راسى يدور , يكاد ينفجر ,, لم اعد احتمل تلك الوساوس التى تطفو فجاءة بذاكرتى ,, ذلك المحقق اللعين ,, يبحلق فى وجهى بقوة ,, يكاد يفترسنى بنظراته ,,يرمينى بتلك النظرة القاتلة ,,, تلك النظرة التى تجعل ابى يعود ليصفع ذاكراتى الاف المرات ,, ينتزع الحزام الجلدى ,,, لينهال على بقوة ,,, يمزق طفولتى تحت قسوة حزاءه القاسى ,,, دموع امى تتساقط تنهمر , تنكمش وترتجف وتصطك اطراف امى وهى تمد يديها فى محاولة فاشلة لتنتزعنى من براثن الوحش الذى ظهر فى جلباب ابى ,,,, حينها تخبيئنى فى حضنها تبلل راسى دموعها المتساقطة ,,, تحتمل صلف وغرور وقسوة تلك الذكورة الزائفة فى صرخة ابى العالية وهو يتوعدنى ,,, فى تلك الليلة علمت اننى لم اعد انا ذلك الصبى وابى يرفس برجليه وتخور قواه ,, للحظات حاولت ان انسى ماذا فعل بى ,,, تفترسنى الهواجس وهو يلوح بقبضته فى الهواء ,, ياالهى اود ان اضرب راسى بالجدار حتى تنفجر الدماء فى وجه ابى ,, لكنه يرمقنى بتللك النظرة الباردة حتى وهو يُطل من اطار صورته الملفوفة بالشريط الاسود فى عناية ,, رحل وخلف فى نفسى جُرح ابديا لا يندمل ,, ضربنى حتى الرمق الاخير حين ضبطنى اُراسل صفاء مازالت نبراته الحادة تثقب اذنى ,, انا اضربك حتى اربيك ياابن الكلب من تربى صرخت بوجهه فى حدة ,, فلتصمت ياابى انى اراك كل ليلة تتسللُ من غرفة الخادمة عارى الصدر ,, ماان تخرج من الغرفة حتى انزلق تحت طاولة المطبخ ,, يتصبب العرق غزيرا من الخيال والظلال التى رميت بها فى راسى ,, فى الليلة التالية جاء دورى تسللت انا الاخر بعدك ,, انتفضت وهى تبصق فى وجهى وترمقنى بنظرة حادة ماخاب من شابه اباه ,, تتوارثون الجنون ,, فى الصباح غادرت وهى تاخذ شئ من ثيابها , وتترك البقية على طاولة الغرفة لتصفع امى بانك حقا شيطان ,,, وانت تصرخ منتهرا امى ,, اتانى صوتك حادا انغرس سكينا بقلبى وددتُ لو اننى اصرخ بوجهك ابتعد عن امى ,, لاتُمد يديك ,, طفح الكيل ,, طفح الكيل تعالت صرخاتى ,, وتللك الممرضة تسحب الابرة من جيب معطفها ,, صرخت عاليا ,, صرخت هى الاخرى ياعبدالسميع ساعدنى ,, ياعبد السميع عبد السميع هو الاخر يرن فى مخيلتى بشواربه الكثة ,, عبدالسميع يتسلل بهدوء من شُقتنا وعلى راس اصابعه فى تلك الظهيرة ,, المحها عند الباب ترتدى الروب الازرق ,, تُحكم رباط وسطها تُطلُ براسها ,, وانا اتاملها من مخبئى .. صدرها الذى ياوينى ينكفئ عليه عبد السميع ,, اظل لساعات ونفسى تُراودُنى,, شئ داخلى يمنعُنى ,, يجعلنى اُحسُ ان فصول الحكاية لم تكتمل , الخاتمة بيدى ,انا من سيكُتبُ النهاية وحدى انا شد وثاقه ياعبدالسميع مازال صوت الممرضة بعيدا كانه اتى من فراغ هذا العالم ,, للحظة صرخت كل الدنيا ,, شد وثاقه ياعبدالسميع امى عادت بعد اشهر طويلة قضتها غاضبة فى منزلهم ,, ارتميت فى حضنها ,, وانا اهمُسُ فى اذنيها هل سيزورنا عبدالسميع ؟ انتفضت كمن لدغتها افعى تتجاهل السؤال ,, تهرب بنظراتها بعيدا,, اُكرر السؤال وحدنا بالغرفة انا وامى ,,ومازلت بحضنها وعبدالسميع فى مخيلتى ,, ويعلق سؤالى فى فراغ الذاكرة ,,, تُتمتم امى عبدالسميع مين ياابنى ,, تصمت امى ,, ويصرخ عبدالسميع نادى الدكتور ياعنايات ,,,عنايات تختفى ,, تتلاشئ من اثر المخدر ,, اصرخ امارس هوايتى القديمة وحزام ابى ينهال على اتسلل للخرابة خلف منزلنا ,, اعود بذاكرتى طفلا فى العاشرة من عمرى ,, يصفعنى ابى ,, يدوسنى بحزاءه القاسى ,, امى تاخذنى لحضنها عبدالسميع عالقا بحضنها ,,ا صرخ يتعالى صراخى تصرخ عنايات الدكتور قرر ان يبقى بالمصحة ,, المحقق فوق راسى ,, ابى يترجانى اعطينى الدواء وابتسامة تعلوا وجهى وابى يقبض بكلتا يديه على صدره ,, تخور قواه يسقط كالثور ,, ارجوك يابنى الدواء والا سوف اموت .. يخرج صوتى بهدوء الى الجحيم ابى .

Tuesday 25 February 2014

خطيئة قصة قصيرة

حين تتابع الاشياء .. تقود بعضها البعض تلامسك بحنين او تعصف بك .. تشاغبك الافكار او تلاطم بعضها بقوة ..كانت تلك مقدمة تجزبنى للحديث اليها اليست المقدمة تعكس صاحبها او تعطيك زمام المبادرة بينك ونفسك لتعرف من يحادثك.. ذلك المنديل الذى مسحت به وجهها باارتباك ظاهر جعلنى أدارى خيبتى لتلك الفكرة التى راودتني بجنون ان النفس البشرية وعاء لكل الموبقات والتناقضات ملمح الدموع وهى تلامس خدها الناعم جعل كل خيباتى وانكساراتى تحتل مساحة من ذاكرتى ..





ذلك الصوت المنكسر وتلك الدمعة الجارحة جعلانى اتخبط فى متاهات عالمنا الضئيل عالم من القسوة والخير والحب حزينة تلك الملامح وذلك الجسد الضئيل امامى ياتى الصوت كانه قادم من عالم اخر بهدوء اسلمت نفسى لتلك الحالة من التلاشئ الكامل وأذناى نسترقان السمع تنهدة قائلة :
وانا عبثا أمنع دموعى من الفرار .. تلاقفتنى ايديهم كنت ابحث عن وجه واحد من بين الوجوه وجه يوحى انه فى انتظارى اننى الامل ان قدومى هبة السماء او معطية قد تضيف شئ لحياتها يدا تنتظرنى لتضمنى بقوة بدلا من تلك الغرفة الباردة وذلك الجدار المتشقق والنظرات التى ظلت تطاردنى سنوات طوال لست بأمان نعم لست بأمان لست جيدة ولاسيئة اشعر بفراغ كبير كبير جدا فراغ يفزعنى وذلك الخواء داخلى يكبر يوما بعد الاخر لا حنين لا بيت لا أهل لاشئ بذاكرتى لاشئ سوى تلك الدار الموحشة وجدرانها المتهدمة والخالة سنية التى تصفعنى كل يوم بعباراتها القاسية .. شعرت بالخزلان بالغضب بالحزن حين طاوعت جنونى وامتهنت تلك المهنة كنت اظن الامر سهلا جدا فكل ماافعله الشعور بالرضا وانا اسمع احدهم او اخذ بيده نحو بقعة ضوء هربت من حياته لم اكن اظن الامر سيجلب لى كل هذه التعاسة غصت فى المقعد الكبير وانا اتلاشئ جسدى يهتز بقوة وعنف .. عادت صورتها وصوتها يوقظانى من سباتى صوتها الذى كان كانه خارجا من بئر عميق يتردد خافضا ونبرة الحزن نكاد تمزق كلماتها : اكتشفت الكذبة الكبرى حين طال انتظارى تذوقت مرارة انها لم تكن موجودة اصلا لفظتنى دفعة واحدة رمت بى الى الطريق وبكل اعبائى وعادت لتمارس حياتها كان شئ لم يكن صراخى لم يعنيها ولا ضعفى لست مسئولة عن خطيئتها الاولى ولا عن وجودى صرخت بها يوما بوجه احدهم او هكذا خيل لى فانا لم اصرخ خوفا ذلك الخوف الجمنى بقوة كنت اخاف من كل شئ واى شئ من ظلى حين يرتسم على الحائط من رفيقاتى بالدار من الطببيبة السمراء وهى تعاجلنى بنظرة تكشف طيات خوفى المترسب من صوت المطر والرعد الذى يدفعنى للتكور برعب شديد من الظلام الذى يجعلنى اتمنى ان يلامس جسدى جسد ما يحضننى بقوة فااتلاشئ داخله اشعر اننى سااحتضر ان قلبى يهتز بعنف ان يدى الصغيرة ترتجف يهرب صوتى ارتفع صوت نحيبها وهى تهمس لى هل تظنين ان الله سيسامح امى شعرت بالارتباك وهى تمط شفتيها وتكرر السؤال هربت بنظراتى ليست الاجابة وحدها مااربكنى بقدر ذلك العبئ الذى حملتنى له وتلك الدموع تستفز امومتى حقا اشعر اننى معطوبة وفاقدة لطعم الحياة ايام وليالى يطاردنى صوتها وصورتها لحظتها سحبت الورقة بهدوء وانا اوقع على استقالتى حقا انا لم اخلق لهذه المهنة الموجعة

فى غمرة الاشياء


لا توصينى على ذلك الحرف اليتيم
لاتبذرنى فى صحراء
روحك
فانا مثلك التمس اليقين


ايمم وجهى شطرك
يدفعنى شوق
تمتطينى شهوة الكلمات
تدفعنى زاوية الاشياء
زواية غير تلك الزواية
مدينة بلا اصوات طلقات
ولا مدافع هاون
تفزع الصغار فى الصباح
انت هناك فى البعيد
هكذا جاء صوته هذا الصباح
على الاقل تغرقين فى الاشياء
فى ملامح اكثر ادراكا للحب والسلام
على الاقل لا يخرج صوتك مفزوعا او مبحوح
من  الصراخ
من هول الاشياء
توقدين شموع السلام
تكتبين عن السلام
تصلين من اجل السلام
وانا هنا اسعى فقط
من اجل ان اعبر الطريق
بسلام



Monday 24 February 2014

زاوية خلفية


نعتزل كل شئ نتقوقع 
هناك حافة خوفنا
نشق جيوب الذاكرة
نعدد الحسرات
نحصى ضربات الالم
هنا عبث القدر معنا
هناك ابتسامة منزوية كنبتة جافة
على زاوية خلفية
هنا مقعد
وفنجان قهوة
لم تقرأه
اصابعك
وعصفور ينوح على شرفة الجيران



لحن اخر الليل

ويبقى الليل  مسرح  احداثنا  
وتبقى الريح  توشوش  الجدار
الصامت 
    

قراءة عبثية فى ليل مدينة

قراءة عبثية فى ليل مدينة



تنقر اصابع الملل على جلد المدينة العارية
فى ليل كابتها وسخافتها
يتنطع الباكون خلف جدار هزائمهم
يصلون لخلاص مسيح
غدرت به فكرة رفاق عشاءه الاخير
وخنجر
الليل مغروسا
حافة ورقة
جلدها
ثقيل
وقلم
يثرثر
ببلاهة تثير
رثاء
الريح الباردة
وحدها الفكرة
تنبش عتمة
الاشياء

تنذر ان الوجود
يعبس
حين تنام الشمس طويلا
بمرقدها الاخير

قراءة عبثية فى الاشئ

قراءة عبثية
فى الاشئ

لا الزمان هو الزمان ولا المكان هو المكان
نحن فقط نحاول ان نطمئن
ان البشر
ارتدو اجنحة ملائكية
لكن ماعاد الجناح بقادر
ان يخبئ الانياب البارزة
ولا الضحكة الصفراء
ماعاد سوى ذلك الصراع
الدائم بين الملاك المقهور
داخلنا
الذى كلما اطل براسه
انهلنا عليه
بما يجعله ينام مطمئنا
ضاحكا فى براءة
توسده مستنقع
الضمير


Sunday 23 February 2014

ثرثرة على هامش بريد الجمعة

 لاادرى  ماالذى  دفعنى  لنقلها  كما  هى  هل  احببت  ان  اشارككم  بريدى  
ام  انها  ثرثرة  وددت  ان  اوثقها  بمدونتى  ام  ان  شئ  اخر   هو  ماجعلنى  انقلها  هاهنا  
 لكم  ان  تتقبلوها  كما  هى  ولكم  ان  تعبروها  ان  شئتم ..

 انت  كاتبة  ممتازة  ولكن  لديك  افكار شاطة!  
 وانت    قارئ  جيد    لايرى  فى  الكاتب  
  سوى  قطار  يسير  فى  قضبان  العادات  والاديان 
  على  الهامش  

   الكتابة  هى  انا  وليس  نسخة  من  الكتب  المقدسة  ونجمة  تدور  فى  فلك  الاخرين
  حين نكتب لا نكتب انصاف الاشياء حتى لانفقدها مضامينه
فااما ان تكون امينا وتبحر حيث يشاء قلمك وان ارتكبت فعل الخطيئة الكبرى فى نظر الاخرين 
واما ان تعتكف وتتوب عن فعلها 
فالكتابة هى الحالة الوحيدة 
التى لا تمتلك فيها قلقك وضجيجك وصخبك 
ااحتمالات الخروج من حيز الاخرين المتعارف عليه وارد
وجائز فعيوننا وعقولنا ترى مالايراه الاخرون
نمضى بشفافية خلف فكرة قد تكون ضرب من الجنون 
ورغم الفكرة التى نمضى خلفها لكننا كما قول 
كوليت 
لانكتب اى شئ يقفز الى راسنا 
ونعرف قيمة نصوصنا ومتى نحاكمها 
دون شفقة او رحمة حتى لو خسرنا اغلبها 
و رغم ذلك نجدنا 
مجبرون على فعل الكتابة كحالة لاارادية ان تركناها تاكلنا
القلق 

نهاية تقليدية

اه ! من كاتب اقصى اليسار ماان يركض العمر وتبرز الحياة والموت مخالبهم حتى يحتل مقعد اليمين ويبدا الولوج الى عالم تتقمصه روح وسيرة الجدات .. مقيتة هى اعبائنا حين يمضى العمر واحدى اقدامنا تسير للنهايات التقليدية تراجيديا عميقة حين نشتهى الموت كجد يداعب مسبحته ويطارد زباب افكار العمر المتقدم وشيحوحة الفكر !

بهنسيات الموت على الارصفة

ليست الفاجعة ان يرحل احدنا فجميعا فى ضيافة زمن اغبر لن نبكى عليه وانما الفاجعة ان يرحل وبعينه حسرة على انسانيتا
وشئ من تبأ للحياة والاصدقاء والمعارف .. لوكان سؤالكم وتفقدكم بقدر تعازيكم لكان للموت ميقات اخر !
للموت اسباب سوى القضاء والقدر منها قصرنا فى حقك يامرحوم فالحياة سرقتنا حتى من تفقد الاخر والموت متربصا بنا !


ملامح المشهد

الرؤية الثاقبة متاهة لا يمكن الخروج منها 
الالم احيانا شئ من الشفافية قد تبعثرك اشلاء كلما طالعت وجها 
او لامست شغاف قلبك حكاية ..
احيانا تتناثر الامنيات لنكون كسائر البشر نقرأ ملامح المشهد فلا يترك فينا اكثر من توقيع عابر 
لكن 

هناك دائما من توجعهم المعرفة بالاشياء ومن تلاحقهم القراءات المتنوعة للحياة 
فتشاركهم الفكرة ويقتسمون هم المشهد الذى لم يعبر بل امسك بتلابيب ارواحهم

اعلم

اعلم انهم كما النهر ان رميت به حجرا لرأيت موضعه من شفافيتهم وكما النار تلسع قصائدهم .

Saturday 22 February 2014

ثمة فرق

 هناك دائما فرق بين الكذب  والمجاملة  
يدفعنا  للتأمل  والصمت   لهذا  كلما  وقعت  عيناى  على  صورتها  المعكوسة 
فى المراّة 
ابيض شعرى  !

اليك وحدك

الكتابة ان تحمل ذاتك لنقطة ضوء للحظة صدق 
للوقوف منصوبا امام ذاتك
لبعثرة العتمة داخلك
لجبر الكسر الممهور بختم الازمنة 
اليك وحدك اليك وحدك والموت عاريا ينتظر على قارعة صمتك 


دائرة الخوف

كلما عبرت ذلك النفق العريض تلفت خلفى واقشعره بدنى ظلى يتبعنى خطواتى تضطرب وبين الحين والاخر اسمع صوت انفاسى الخوف يتحول الى حشرجات متتابعة واطرافى تتثاقل اركض وشعورى اننى اجر اقدامى وتلك البومة تنعق داخلى تتخيل شكل الحادثة ووقع الموت صفحات جرائد الغد القريبون جدا سيصيبهم الاسف والبعيدون سيلتحفون الصبر وبزواية فمى ابتسامة
غريبة تتوج هزيانى الغريب
يسكننى الخوف كلما طرقع حزائى منتصف الليل وانا عائدة من ورديتى الليلية بذلك المطار البائس
تنتصب قامتى كلما اقتربت من النفق وانا استحضر كل الحوادث
المصعد يعلو ويهبط احاول ان اتحامل على خوفى على ذاكرتى المنصوبة على كل الحكايات الشقية القادمة من ذلك الماضى لتزيد حدة خوفى
اضغط بااصابع متعرقة
على زر الطابق الثالث
بقوة وحزم يصعد ومن ثم يهبط
مرة اخرى
اعلل خوفى واهدد خيالى ان ثمة عطب ما يرفعه مقدار طابقين ويعيده دون ان تلمسه اصابعى الى الطابق الارضى
سيارتى مركونة بااهمال
على نفس المكان المحدد لى فى اول يوم استلمت عملى
الساعة تشير الى الرابعة تمام
الحارس اظنه يغط بااحلامه
اعاود المحاولة مع المصعد
وانا استرجع خطتى للهرب سااركض بقوة نحو مواقف السيارات الامر لن يستغرق سوى
ربع ساعة او لااضع فى حسبانى ثلاثون ان تسلقت جميع الحواجز بسرعة الحواجز الخشبية
خمسة نعم اذكرها جيدا
احدهم علق ذات ليلة معتمة بالبالطو الشتوى ليلتها استجمعت شجاعتى وصرخت بوجهه فلتتركنى نعم خذ الهاتف المال لا املكه كل مالدى بطاقات بنكية
نعم خذ الهاتف وجسدى ينتفض
لكنه لم يعرنى انتباه لم يرد احاول التخلص دون ان التفت اليه الموت من الخلف على الاقل يكفيك مشقة التفكير فى طريقة مغادرتك للحياة لن تهتم ان كانت طلقة او الة حديدية ثقيلة
لكنه لم يفعلها ايضا اظنه تعاطف مع اهتزازة جسدى ونبرة صوتى الخائفة التفت اليه طالما انه يمسك بااطراف ثوبى
جوليانا الجميلة اطلت براسه قفزت عاليا
وهى تنزع ثوبى من الحاجز وهى تضحك بخبث اظن انك تحديثين نفسك نصف ساعة منذ ان دخلت لموقف السيارات اتمالك نفسى من الضحك
لا ابد لم يحدث اظنه الهاتف
اللعنة على تلك الموسيقى الافريقية الصاخبة وهى تخترق السماعة ضحكنا معا وخفت الرعشة الضاربة اطرافى
القهوة جعلتنى اتماسك وارمى الحقيبة بااهمال مازال هناك ساعة كاملة للدوام
ساعة
لتأمل الجدران الساعة المنتصبة ببلادة تعلن دقاتها ان الموت تاخر وان الحاجز علق بااطراف ثوبى
ياللغباء كل الافكار المخيفة هى الوحيدة التى تعبر اليك
فى المواقف اليائسة
وكل شعارات الشجاعة الفضفاضة لمجابهة الموت سقطت فى امتحان عسير
الان مازال يكرر لعبته اذا لامجال فى حال عودة المصعد للطابق الارض من ان اترك ساقى للريح البرودة ستشق صدرى والهواء البارد سيلفحنى لكن لابد من المغادرة سريعا
هى المرة الثالثة تلاعبنى بخبث ماذا تريد من انت
صرخت ارعبنى صوتى المتكسر على جدران المصعد الصماء
ساافتح الباب لن اركض ساالتزم الهدوء على الاقل سااموت بشجاعة اى شجاعة تذكرت انا الان داخل المجمع التجارى الكبير دوامى بعد ساعتان لما استعجلت لُنهى عملى اليوم واحضر قبل اى احد حتى حارس الامن الذى يدقق فى سلامة المكان لما بعثت رسالة على هاتفه المحمول لُخبره اننى سااحضر مبكرة ساعتان
لما تجاوب مسرعا برده حسنا سااحضر قبلك بساعة لفك الشفرة الامنية ليس هناك شئ دفعنى لكل هذا سوى فكرة ساذجة زينتها لنفسى
وكعادتى شرعت فى التنفيذ
عدت الى وطنى نعم عازة توفيت هكذا تحايلوا عليها الاتخرج فخرجت وغافلتهم
اعادوا جثمانها دافئا سنية من بين دموعها اكدت ان دافع خفئ جعلها تخرج المنادى دفعها للخارج
المنادى جعلنى ابعث الرسالة
اوووف يجب ان الغى من تفكيرى فى هذه اللحظة كل شئ سوى طريقة الخروج من هنا على قدمى
تجمعت صور كل المسعفين بكل الافلام التى شاهدتها للحظة تخيلت احدهم يطل بوجه امام وجهى مباشرة
الفكرة صاخبة لكن هاانا امام مراّة المصعد
عبرت الباب
انفاسى يعلو صوتها
اقدامى تتعثر شفتاى ترددان بعض الايات
الظلام دامس
الا من بضع اضواء متناثرة مخزن البضائع يمينى غرفة تغير الثياب يسارى
انتفضت ..
وبعض الاضواء تنطفئ
واحدة فقط يثناثر ضوئها
اظن الامر مصادفة لا تخزلينى ياشجاعتى احملينى يااقدامى رجاء
شئ عبر براسى لامس شعرى
نعم متاكدة تماما
اطلقت ساقاى للريح ربما كان طائر علق بجدران الطابق الارضى
البرد
يلفحنى
يدخل فمى انفى
يبعث انفاسا
دافئة اشعر بحرارتها تنخرنى
تدمع عيناى
اتعثر ماتبقى خطوات فقط
وبعدها اقفز
الحواجز اللعينة
بقوة
اعبر لسيارتى اغلق الباب جيدا
حسنا ياالهى وجهى بالمراّة شعرى
عابثا
منكوشا
هناك شئ لامس شعرى
نعم شئ
اذكره جيدا
وهذا الخدش البارز
يؤكد ان الامر لم يكن خوف
وان الدم حقيقة
حقيقة ذاكرة عبث الخوف
بتفاصيلها.

 —

قل

قل للذى مضى ذات يوم ان يعود 
قل للذى ارتخى ظله وهو يسابق الحياة فى العبور
ياايها الغريب لاتسرع 
لاتنسج حرائر صبرك فيشقها الصمت 
صمتك الذى يتبعك كظلك يسوقك نحو وحدتك الابدية 
صمتك الذى يغافله صوت حزائك 
يدوس الاوراق الجافة على اطراف الارض 
ظلك يرتمى عليها بقسوة وقوة يحاول ان ينقضى سريعا لاتتركه خلفك خذه لذات الطريق



الصمت يمضى بنا ثقيلا كحقائب مغمورة بحبات المطر.
Powered By Blogger