قطع الشك باليقين عندما صافحتهٌ متجاهلة النظر فى عينيه , حاول ان لايفكر بالامر كثيرا , ان لا يكترث بشئ طالما انها مازلت تعتبره صديقها , على الجانب الاخر كان يستحوذ على تفكيرها , تعبئة رصيد هاتفها النقال , اقساطها الجامعية , امسكت حقيبة يدها الصغيرة افرغت محتوياتها , قلم كحل مبرئ من الجانبين , علكة , روج رخيص دون غطاء , نصف مراية , علبة صغيرة كريمات قدر ظروفك , اوراق مستشفى قديمة وعملات معدنية , حسبتها جيدا حتى لا تشتبك كعادتها مع الكمسارى فى الباقى .
Sunday, 14 August 2011
مقتطفات من قصة عبيد المال
تضاربت الانباء حول سوق المال , رفع ساقيه فوق الطاولة , فرد جسمه كاملا على الكرسى , قضم اظافرهُ فى محاولة لشغل نفسه , ولكن مازال قلبه يضطرب , يحس بشئ من الخوف , كانت بدايته فى السوق اللعين مجرد مغامرة , احترف اسرار اللعبة , قطع حبل افكاره رنين الهاتف , حك ارنبة اانفه بطرف النظارة , الحاح المتصل جعله يقفز بساقيه من الطاولة تأمل الرقم , فتح الخط اصطكت اطرافهُ وهو يسمع ; بيع فورا , هل يستطع ان يبيع امام الهبوط السريع للسوق العالمى , امام الجهاز جحظت عيناه , الطعنات تتلاحق تضغط على انفاسه , تدور غرفة المكتب ينقلب كل شئ امامه , حاول ان يفك ربطة عنقه , ازرار القميص , اشتد الضغط على جانبه الايسر , الالم يحطم قفصهُ الصدرى حاول الوقوف ولكنه هوى بكل قوته على ارضية المكتب الخشبية .
عبيد المال
الليل بارد جدا , شتاء هذا العام قارص , ينفخ بفمه فى محاولة لتدفئة يديه , تتسل قطة شاردة بين قدميه لم يبقى فى هذا الليل المظلم سواه , وبعض القطط والكلاب الضالة , يشتم رائحة طعام يقرصه الجوع يتلؤى فى صمت , لم يعد يتذكر متى تناول طعامه اخر مرة , فى جانب الطريق كانت سيارة مركونة , تلفت فى حذر سينام بداخلها وفى الصباح الف فرج , حاول ان يفتحها فتعالى االرنين , ابتعد سريعا وهو يلعن فى سره حظه العاثر , لم يجد ابى سوى هذه الليلة الباردة ليطردنى , لعن فى سره مرة اخرى الرفاق , فهو لم يكن يخطط لسهرته فى ذلك الحى المهمل هناك فى الاطراف , تذكر قليلا من احداث الليلة , صاحبت ذلك المنزل العاتية ضحك فى سره عندما تذكر كيف رمت ذلك الرجل السكران خارج المنزل بكل بساطة , وعادت وكان شئ لم يحدث .
مقتطفات من قصة عبيد المال
مقتطفات من قصة عبيد المال
التلة
خلف التلة كانت حركتهم تصدر اصواتا, تناهى الى سمعى عويل وانين, اغلقت اذناى فى رعب, تحول الي هدير وبرق االسماء و لمع الضوء تكورت على نفسى مغلقةً عيناى فى خوفٍ ورعب.
لحظة
فى الطريق العام كان هناك كيس اسود فى طريق المارة والسياراات الجميع يتجاوزه باحترافية بالغة , اما المارة فكانوا يركضون كمخلوقات قدمت من كوكب اخر لم يكلف احدهم نفسه عناء ازالته من باب ازالة الاذى , فجاءة انفتح الكيس عن مخلوق برئ مات مرتين مرة عندما رمت به امه خوفا من الناس والعار ومرة اخرى عندما علم انه ولد كما القديسين من غير اب .
االهاوية
هناك على حافة الهاوية وقفت حائرة تطالع النجوم , ترددت كثيرا , تنقل بصرها هنا وهناك , وسوسات الشيطان تخترق اٌذنيها , تُرقى نفسها ببعض الايات , تهدأ قليلا , ترتعب نظراتها وهى تقيس المسافة بينها واالهاوية
حراس البيوت
ننظف مدينتنا فى كل مساء وفى الصباح نجد الارض مكسوة بصغارا نبتت كالحشائش الخضراء , من العجب ان نرى مخلوقات بشرية صغيرة تغزوأ المدينة الفاضلة رغم ان رجال الدين يحرسون البيوت ولكنهم فى غفلة لم يتذكروا ان ضمائرنا تحتاج الحراسة اكثر من بيوتنا .
Subscribe to:
Posts (Atom)