Saturday 21 January 2012

شهريار وحديث المساء مجموعة قصصية ,,,, النظرة

ان  نتشاجر   فى  مؤسستنا    الزوجية   يعنى   اننا   احياء   اننا   مازلنا   نمارس   دورة   الحياة   الطبيعية    ,,,,,  نستيقظ   ,,,  ننام   ,,, ناكل    نتنفس    كل   التفاصيل    المكررة   ,,,  نعم   لم   يعد   يعنينى   انا   وفاتن    سوى    ذلك    الصراع    الخفي   صراع    الامتلاك    ,,,  حتى   التفاصيل    تريد   فاتن    ان   تُلم   بها    ان   تكون   جزء   منها    ,,,  تمردى    جعلنى    دائما   محط    تعليقها   السخيف   ,,,  تغيرت   كثيرا    عزيزى   فى    لحظة    صفاء    حاولت    ان   اشرح    وجهة    نظرى   ,,,,    لا  تقارنينى    عزيزتى    باباك    دائما    فانا   رجل    مختلف       ,,,  مزيج   من   القلق    والحركة    والتمرد      لا   اقبل    طبيعة   الاشياء    الروتنية    لو   كنت   اريد   ان   اكون   كاحد   لكنت   كابى    لكنها    هزت    كتفيها   بلا   مبالاة    وهى   تخبرُنى    ان   الطعام    على   النار   وتنسحب    فى   هدوء    جعلنى    على   وشك    تحطيم    الفازة     الموجودة    امامى    ,,  وفى   نفس   المساء    حملت   نفسى    هاربا  وشارد    الى    الحانة    الموجودة    وسط   البلد    ,,,  اتامل    الوجوه    واشعل    سيكارتى   ماان   اطل   فريد   مخلص   براسه    حتى   ضحك   لرؤيتى     وخيبة   الامل   المرسومة   على    وجهى     وارتفع    صوته    مثير    الفوضئ    المحببة    لنفسى    عندما   رويت    له    حكايتى    وفاتن    وانا   استعجب   على   مقدرة    المرأة   للتحول   من   طالبة    جامعية   تناقش   الاحداث    وتلم   بالامور   الى   كائن   متحول   اخر    يستقبلك    بورقة   الطلبات    كل   صباح   ومخلص   يضحك    حامد   الله    انه   رجل    من   طينة   اخرى   ليس   مستعدا   لمقايضة   حريته     بائ   ثمن    اخر  ,,,, 
  لهذا    ترجيت   فاتن ليلتها     ان   نؤجل   شجارنا   للصبح    لم   اكن   اعلم    وانا   اتسلل    صباحا   االى دورة  المياه    على   راس   اصابعى      انها   هجرتنى    ,,,   تركت   رسالتها    على    طاولة   المطبخ   ,,,  عذرا   حبيبى   لم   اعد   احتمل   ,,,  فاتن   تريدنى   رجلا   مثاليا   وتظن   بى   الظنون    عندما   اتحاشئ   النظر   اليها   لم   تكن   تعلم    اننى   اخاف   عليها    من   تلك   الذكرة   الموجعة    التى   تطاردنى    من   السر   الرهيب   الذى    احمله    داخلى    ,,,ياالهى   هل   انا   مسكون    ام   انها   لوثة   اوانه   الجنون   كمابدأت   اصدق  
  فاتن   لم   تعد   تفهمنى    وانا   لم   اعد    اجد   فيها    زميلتى    وصديقتى    الجامعية    التى   احببت    فى    بعض   الاحيان   اُحس   اننى    تزوجت    اخرى    نعم    لم    تعد   فاتن    حبيبتى    التى   اعرفها    ,,,   فاتن   ليست   مخطئة    عندما   هجرتنى    فما   تبقى   منى   ليس   سوى   حطام   لرجل   شارد   الذهن   يتلقى   توبيخات   رئيسه   يوميا   ,,,,  رجل   ليس   راض   عن   نفسه   والركض   خلف    لقمة   الخبز   واستهلاك   نفسه   ووقته    من   اجل   الحوافز    لعنة    الله    على   مخترع   الحوافز    والعلاوات   ,,,  كل    هذا    ولم    تعلموا   بعد   قصتى   وسر   النظرة    اللعينة    القاتلة   .
يتبع

Wednesday 18 January 2012

شهريار وحديث المساء ( نظرة )

فى تلك الليلة لم يغمض لى جفن ,, وفاتن غاضبة جمعت اغراضها وهجرتنى ,,,, غادرت فى قطار السابعة والربع ,,, حاولت كثيرا ان اثنيها عن هجرها لى لكنها ضربت بحديثى عرض الحائط توسلاتى لم تعد تجدى ,, هجرتنى وهى ترمقنى بنظرة اذدراء وترفع ,,, ليت الارض تنشق لتبتلعنى ,,,, احسست ساعتها كم انا ضئيل وتافه لا اساوى شئ امام نفسى ,,, احترام الجميع لم يعد يعنينى وفاتن ترمقنى بتلك النظرة نظرتها ,, ذكرتنى جمال عامر المدير العام لشركتنا لن انسى ماحييت لحظة ان رن جرس الهاتف فى قسم شؤن الموظفين ليطلبنى السيد جمال وقفت امامه وهو يرمقنى بنظرة كفاتن تماما او هكذا خيل لى ,,, لم افهم من حديثه سوى انه غاضب لاننى اخطأت فى اوراق سلفية لاحد الموظفين لم اسمع سوى لماذا ياسمير الخطأ وانت من افضل الموظفين ورمقنى بتلك النظرة التى جعلتنى اتسمر مكانى ولاارى سوى شفتاهُ تتحركان ويداهُ تلوحان وانا مذهولا لم يعد بذهنى سوى شئ تلك النظرة التى تطاردنى ,,, لاادرى مابى منذ فترة بدأت تظهر على اعراض غريبة ,,, تغيرتُ كثيرا عزيزى هكذا لخصتها فاتن فى عبارة واحدة وهى تسالنى مابك حبيبى ليتك تفتحُ قلبك لتحدثنى ,,, ماذا لو اخبرت فاتن هل تصدقنى ؟ ماذا لو اننى تسللت متخفيا للاب انطليوس ووقفت امامه باكيا معترفا,,,,, شئ غريب ينتابنى حتى اننى صرت غريبا عن نفسى اتدرون اكتشفت الامر من قبيل المصادفة ,,,المصادفة التى تكررت معى كثيرا قبل وبعد زواجى من فاتن ,,, صرت قاتل مابالكم لاتصدقون لقد اصبحت هكذا دفعة واحدة ودون مقدمات
فى تلك الليلة الكئيبة ضبطتنى فاتن وانا ااتسلل مترنحا على باب الشقة ,,, كانت الساعة قد تجاوزت الثالثة اقتربت منى في هدوء وهى تسالنى سمير ااااانت ثملا؟ ماذا بك ؟ لماذا تغيرت؟ ولماذا انقلبت حياتك فجاءة هكذا ؟ ازحتها من طريقى وانا اشير باصبعى لتصمت واردد اتركينى سنتشاجر غدا عزيزتى فقط دعينى الان ,,,,
يتبع

Sunday 15 January 2012

هل جربت

هل   جربت   يوما    ان   تكون   اسير   اشواقك  ,,,  هل   احسست   يوما   انك   تغرق    فى  بحر  من  الاشواق   يعصف   بك   ,,,,   هل  تراءت   لك   البيوت   ,, والمآذن  ,,,  الشوارع   ,,, وجوه الناس  ,,,   هل   احسست   انك   تريد   ان  تدفن   وجهك   فى   حضن   اُم  حنون  ,,,,  ان   تكتحل  عيناك   بارض   الوطن .
                         

امنيات

كانت  لها امنيات  احلام  نثرتها  على  فضاء  الغربة  دون  ان  تقرأ  وجه   من   وجهها   ,,, تتعثر  حين  وتكبو  اخر  ,,, وانت   كما  انت   تنتظر  اشارة  الدخول   الى  عمق  بوابة  القلب  والروح .


شهريار وحديث المساء ,, مجموعة قصصية متفرقة ,,
امتلئت الغرفة برائحة التبغ ,,, ابتلع دخان سجارتى وانا ابحلق فى سقف الغرفة ,, احس بشئ من النشوة والغرور جعلتنى اسحب انفاسى بعمق ,,, انتابنى الجنون دفعة واحدة ,, الشوق يتغلغل عميقا ,,
اسحب زناد الولاعة قبل ان اطفئ سيجارتى المشتعلة واظل ا تامل تقا طعات الدخان من المنفضة ,,, شعور غريب يتسللُ الى وتلك الانثى تقاسمنى امسياتِ شتائ القارس ,,,,, جُنونها ,,,عبثُها ,,, تلك الخصلات المتدلية تثير حواسى ,, وعطر باريسى يداعب انفى ,,,فستانها الاسود يكشف شئ من ساقيها حالة غريبة من المشاعر تغير خارطة حياتى ,,, تطرد الملل والسكون و نوبات الاحباط ,,, استعيد انفاسى المبهورة وامرأة بطعم الفواكهه الاستوائية تقاسمنى مواسم الفرح والجنون والعبث تُطوقنى بذراعيها وهى تطبعُ قُبلة بطعم القرنفل على خدى الايسر ,,
تُلقى حقيبتها على المقعد المجاور وتتسلل على راسِ اصابعها وهى تُدير اسطوانتى المحببة وتُعد قهوتى المسائية ,,,,
لاولِ مرة اُحسُ باننى اسير احساس عجيب ,,اشتاقها ,,,اتنفسها ,,, اُحسُها وانا فى احلك لحظاتى ضعفى ,,ا شتهيها دفعة واحدة ,,,
شهريار انا ,, تختلط الاحاسيس فادفن راسى بين يديها ,,اشتم رائحة امى ,,, عطر حبببتى ثرثارات صديقتى ابتسامة تعلو وجهى وهى تطوقنى بذراعيها ,, تحتضنى بحنان ,,,, وتبتسم فى وجهى ,,, واهة محبوسة تجعل الغرفة تدور بى ,,,, وادور معها ,,,,,
شهريار انا شهريار وحبيبتى تترك طعم شفتيها على وجهى ,,, يشتعل حريقً لم يطفئه كاس النبيذ المثلج الذى يستهوينى وانا اخلطه بمقادير معينة احس بشئ من الا رتياح احرك كاسى فى حركة دائرية ,, نصف قطعة البيتزا مازالت فى صحنى احس بالامتلاء ,, ا تاملها وهى تعلق المنشفة على حافة النافذة ,, امد يدى لاحمل عنها سلة الغسيل ,, اركض درجات السلم الى السطح أطوى الثياب احتضنها ورائحة امى تداعب انفى اشتاقك امى ,,, اشتاقك فرت دموعى متساقطة ,,,
شهريار انا وتلك الانثى تجعلنى عاطفيا حد البكاء


استقبلتنى على باب الشقة وهى تطبع قُبلة جعلتنى ارتبك .. امسكت بيدى وهى تجلس جوارى قائلة : هكذا احسن اريد ان اكون قربك اردفت قائلا وكتفها يلامسنى اميرتى انتى ومولاتى
ادارات وجهها ناحيتى وهى تردد مولاتى واردفت قائلة : مولاتى اللصة
لاول مرة احس اننى سعيدة وانا اتسلل اليك كاللصة
ليتنا كنا الشعراء الصعاليك ,,الشعراء المجانين لكنا بعدنا عن المضارب سرنا بعيدا من اسر البرودة والكابة والملل ,, من سجن الغرائز والعواطف من الموت جفافا وعبيدا لانملك من امرنا سوى السمع والطاعة كم جميل هو لقبى الجديد اللصة الحسناء يثير تمردى وحواسى لعبة جميلة تتسلل فى خفة لتسرق الحب تنهيدة حارة احسستُها تلفح وجهى ووهى تطلق ضحكة متقطعة اسرق حقى فى ان اعيش
كيف لنا ان نتقيد ,, نلتزم نتحمل لفح برودة العواطف كل مساء ونسجن غرائزنا فى قدسية ,,
يريدونني قديسة ,, راهبة ,, زاهدة تغتالنى الوحدة كل صباح اصلب نفسى وجسدى وعمرى تحت عبارة واحدة الانثى القديسة
تستهوينى فكرة افروديت كثيرا فاقسو على ذاتى
فرت دمعة حبيسة مددت يدى لامسحها اشاحت بوجهها عنى وهى تواصل قائلة يستهوينى جدا ان اتسلل اليك ان تلفح اصابع قدمى برودة غرفتك وانا اتجول حافية ,,, ازيح قطع الاثاث ,, انسق اللوحات ,,,اُرتب مكتبتك المتناثرة
اتصرفُ كملكة اعُد كاس نبيذك المسائى وقهوتك النهارية واستلقى على الاريكة اغرق فى كتاباتك .. اسرق لحظاتُك وعُمرك ,, اشرب ولااحس الارتواء جذبتها نحوى احسستُ دقات قلبها المتسارعة الهبتنى انفاسُها تغلغل عطرها فى حواسى ضممتُها الى وانا اتحسسُ نعومتها ,, ضعفها ,, حوجتها ,, لمست وجهها دموعها تتسلل فى صمت ,,
ابتعدت عنى وهى تضع راسها على كفيها وتمسح وجهها بمنديل وردى ,, طال صمتنا ,,, وراسى يدور بفكرة واحدة ساتزوجها
نعم انا عاصم حسان الكاتب الشهير ساتزوج امرأة عرفتها بضع ليالى ,,, امرأة جعلتنى احس الارتواء والاشتعال امرأة تمارس الجنون العبث الفوضى امرأة هى خليط من الدهشة , ,
فى الصباح سوف اجثو على ركبتى طالبا منها الاقتران ,,
حملت حقيبتها وهى تقطع حبل افكارى قائلة , تاخر الوقت سوف اغادر وطبعت قبلة سريعة على وجهى وهى تغادر مسرعة
اتجهت صوب النافذة وانا امسك الستارة
سانتظر حتى اطمئن انها وجدت تاكسى فى هذه الساعة المتاخرة , فهى عادة ماترفضُ ان اوصلها بسيارتى ,, تخشى الالسنة والثرثرات المبهة ,, تفاصيل جلسات الغيبة والنميمة تجعلها اسيرة الخوف ,,
هاهى دلال تنزل من المبنى مسرعة الخُطى تستعد لتقطع االطريق ,,, سيارة مسرعة قادمة يااالهى صرخت دلال ,,, دلال ,, طارت دلال لتسقط ودمائها تغطى االاسفلت .
Powered By Blogger