Sunday 15 January 2012



شهريار وحديث المساء ,, مجموعة قصصية متفرقة ,,
امتلئت الغرفة برائحة التبغ ,,, ابتلع دخان سجارتى وانا ابحلق فى سقف الغرفة ,, احس بشئ من النشوة والغرور جعلتنى اسحب انفاسى بعمق ,,, انتابنى الجنون دفعة واحدة ,, الشوق يتغلغل عميقا ,,
اسحب زناد الولاعة قبل ان اطفئ سيجارتى المشتعلة واظل ا تامل تقا طعات الدخان من المنفضة ,,, شعور غريب يتسللُ الى وتلك الانثى تقاسمنى امسياتِ شتائ القارس ,,,,, جُنونها ,,,عبثُها ,,, تلك الخصلات المتدلية تثير حواسى ,, وعطر باريسى يداعب انفى ,,,فستانها الاسود يكشف شئ من ساقيها حالة غريبة من المشاعر تغير خارطة حياتى ,,, تطرد الملل والسكون و نوبات الاحباط ,,, استعيد انفاسى المبهورة وامرأة بطعم الفواكهه الاستوائية تقاسمنى مواسم الفرح والجنون والعبث تُطوقنى بذراعيها وهى تطبعُ قُبلة بطعم القرنفل على خدى الايسر ,,
تُلقى حقيبتها على المقعد المجاور وتتسلل على راسِ اصابعها وهى تُدير اسطوانتى المحببة وتُعد قهوتى المسائية ,,,,
لاولِ مرة اُحسُ باننى اسير احساس عجيب ,,اشتاقها ,,,اتنفسها ,,, اُحسُها وانا فى احلك لحظاتى ضعفى ,,ا شتهيها دفعة واحدة ,,,
شهريار انا ,, تختلط الاحاسيس فادفن راسى بين يديها ,,اشتم رائحة امى ,,, عطر حبببتى ثرثارات صديقتى ابتسامة تعلو وجهى وهى تطوقنى بذراعيها ,, تحتضنى بحنان ,,,, وتبتسم فى وجهى ,,, واهة محبوسة تجعل الغرفة تدور بى ,,,, وادور معها ,,,,,
شهريار انا شهريار وحبيبتى تترك طعم شفتيها على وجهى ,,, يشتعل حريقً لم يطفئه كاس النبيذ المثلج الذى يستهوينى وانا اخلطه بمقادير معينة احس بشئ من الا رتياح احرك كاسى فى حركة دائرية ,, نصف قطعة البيتزا مازالت فى صحنى احس بالامتلاء ,, ا تاملها وهى تعلق المنشفة على حافة النافذة ,, امد يدى لاحمل عنها سلة الغسيل ,, اركض درجات السلم الى السطح أطوى الثياب احتضنها ورائحة امى تداعب انفى اشتاقك امى ,,, اشتاقك فرت دموعى متساقطة ,,,
شهريار انا وتلك الانثى تجعلنى عاطفيا حد البكاء


استقبلتنى على باب الشقة وهى تطبع قُبلة جعلتنى ارتبك .. امسكت بيدى وهى تجلس جوارى قائلة : هكذا احسن اريد ان اكون قربك اردفت قائلا وكتفها يلامسنى اميرتى انتى ومولاتى
ادارات وجهها ناحيتى وهى تردد مولاتى واردفت قائلة : مولاتى اللصة
لاول مرة احس اننى سعيدة وانا اتسلل اليك كاللصة
ليتنا كنا الشعراء الصعاليك ,,الشعراء المجانين لكنا بعدنا عن المضارب سرنا بعيدا من اسر البرودة والكابة والملل ,, من سجن الغرائز والعواطف من الموت جفافا وعبيدا لانملك من امرنا سوى السمع والطاعة كم جميل هو لقبى الجديد اللصة الحسناء يثير تمردى وحواسى لعبة جميلة تتسلل فى خفة لتسرق الحب تنهيدة حارة احسستُها تلفح وجهى ووهى تطلق ضحكة متقطعة اسرق حقى فى ان اعيش
كيف لنا ان نتقيد ,, نلتزم نتحمل لفح برودة العواطف كل مساء ونسجن غرائزنا فى قدسية ,,
يريدونني قديسة ,, راهبة ,, زاهدة تغتالنى الوحدة كل صباح اصلب نفسى وجسدى وعمرى تحت عبارة واحدة الانثى القديسة
تستهوينى فكرة افروديت كثيرا فاقسو على ذاتى
فرت دمعة حبيسة مددت يدى لامسحها اشاحت بوجهها عنى وهى تواصل قائلة يستهوينى جدا ان اتسلل اليك ان تلفح اصابع قدمى برودة غرفتك وانا اتجول حافية ,,, ازيح قطع الاثاث ,, انسق اللوحات ,,,اُرتب مكتبتك المتناثرة
اتصرفُ كملكة اعُد كاس نبيذك المسائى وقهوتك النهارية واستلقى على الاريكة اغرق فى كتاباتك .. اسرق لحظاتُك وعُمرك ,, اشرب ولااحس الارتواء جذبتها نحوى احسستُ دقات قلبها المتسارعة الهبتنى انفاسُها تغلغل عطرها فى حواسى ضممتُها الى وانا اتحسسُ نعومتها ,, ضعفها ,, حوجتها ,, لمست وجهها دموعها تتسلل فى صمت ,,
ابتعدت عنى وهى تضع راسها على كفيها وتمسح وجهها بمنديل وردى ,, طال صمتنا ,,, وراسى يدور بفكرة واحدة ساتزوجها
نعم انا عاصم حسان الكاتب الشهير ساتزوج امرأة عرفتها بضع ليالى ,,, امرأة جعلتنى احس الارتواء والاشتعال امرأة تمارس الجنون العبث الفوضى امرأة هى خليط من الدهشة , ,
فى الصباح سوف اجثو على ركبتى طالبا منها الاقتران ,,
حملت حقيبتها وهى تقطع حبل افكارى قائلة , تاخر الوقت سوف اغادر وطبعت قبلة سريعة على وجهى وهى تغادر مسرعة
اتجهت صوب النافذة وانا امسك الستارة
سانتظر حتى اطمئن انها وجدت تاكسى فى هذه الساعة المتاخرة , فهى عادة ماترفضُ ان اوصلها بسيارتى ,, تخشى الالسنة والثرثرات المبهة ,, تفاصيل جلسات الغيبة والنميمة تجعلها اسيرة الخوف ,,
هاهى دلال تنزل من المبنى مسرعة الخُطى تستعد لتقطع االطريق ,,, سيارة مسرعة قادمة يااالهى صرخت دلال ,,, دلال ,, طارت دلال لتسقط ودمائها تغطى االاسفلت .

No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger