Friday 13 June 2014

اوراق منسية 3

اوراق منسية 
وحكايات لم تكتمل 
ارسيلا كانت تدرى جيدا انهم ساذجين حين صدقوا اكذوبة الحياة وفلسفتها لذات تمتلى بعمق المعرفة 
المعرفة ايقونة الخلاص كما كان يسميها 
الذات مفتاح تفاصيل وعرة للغاية
تفاصيل كاحكايات الامس 
الامس الذى لم يشذب فينا
صفات تمكننا من التصالح
مع الجميع
الاشرار والطيبون
كلما عاد المشهد لذاكرتها
امتدت
ثرثرات
بلانهاية
صرير يرافق مواقيته الاخيرة
صراع من الجنون
كانت تعلم جيدا انه ومنذ اخر ليلة اخذه المنشقون من حركتهم ان هناك شئ يدور ويمور ويحترق داخله
لم يعد له صفاءه
ولم تعد هى تنبش خلفه
حتى ملاحقاتها الاخيرة بدافع الخوف
تدفعها للانكماش اكثر
تتكور تقبض منتصف ساقيها
بقوة
وتدخل فى نشيج مكتوم
لا ينتهى الا حين ترتخى اطرافها ويختلط دمعها بدموعها
تتمتم بلغتها
ترطن تبرطم
لكنه كما هو لايشعر بشئ تدور نظراته التائهة
فى الامكان ينحشر كل ليلة
داخل مكتبته
حين جمعوا اغراضهم على عجل ليغادرو اصر ان يجمع مكتبته صرخت بوجهه
حتى لحظة الموت
نحن هاربون
سنتغرب
ونبتعد
لا احد يدرى ماينتظرنا
فتح يديه على اخرهم وهو يجمعهم الى صدره
لم تستطع ان تنطق
واصابعه تمتد للوحة
تعمقت فى خطوط الضوء واللون
جمعت اغراضها
وهى تتحاشى النظر الى عينيه
الى الانكسارة التى تلمحها
كلما
لم يسعفه الوقت ليهرب بعيد
تكوم فى السيارة من التعب
فظلت تنظر للبعيد
تتابع الاضواء المتناثرة
فى الطريق
الاشجار الممتدة بكثافة
كل شئ يعبر سريعا امام ناظريها
كل شئ
عدا الحى الذى تركته خلفها
البيوت الحجرية المتراصة
الشارع الممتد 
كانت تعبره كل يوم وهى تتجه الى وسط المدينة الهادئة نوعا ما البنايات المتراصة
فى طريق العودة يختلف المشهد كثيرا
وهى تختصر الطريق و تعبر الناحية الشرقية حيث الازقة الضيقة
والوجوه المغبرة
الفتيات بشعورهم المضفورة
وثيابهم التى ضاعت الوانها كالحة كلون الطريق يتقافز
الصبية خلف الكرة
تختنق بشدة وروث البهائم ومخلفاتها
تزكمها
تسرع فى خطواتها للعبور
نحو الشارع الكبير الممتد


حقوق الصورة لقوقل

Tuesday 10 June 2014

سطوع الضوء

لحظة الصمت هى لحظة الصدق الوحيدة .. 
لحظة تطل على نفسك فيبهرك اشعاعها .. 
يقلقك سطوع الضوء فتتزحزح قليلا تحاول ان تعتاد الرؤية الا امنة .. 
تنبش هنا وهناك صارخا لست ملاكا كامل 
لست سوى كائن من ماء وطين ونور 
وضوء روحك يسرقك    باى  الاتجاهات  
 تجعل نفسك  وتمضى  خلفها  
معضلة الذات الانسانية اننا بشر وان بدا اصرارنا جليا ان نتشبه بالملائكة 
Powered By Blogger