Saturday 3 January 2015

جنوح

هذا  القلب  يغتالنا  ياالهى بجنونه  الذى  يأبى  ان  يركن  قليلا  
بجنوحه  الدائم  الى  مازق  تثير  شجوننا
كلما  كبرنا  كبرت   احلامنا  وعبثنا  
نحاول  بكل  قوة  ان  نخدعه  قليلا  عساه   يركن  هادئا  كطفل   مدلل   يجتهد  والداه  ان  يدفعانه   لساعة  قيلولة  
اليوم  عبثت  به  الذكرى  ومزقه  الحنين  
وعلى  رصيف  المدينة  الغارقة  فى  العتمة    
خربش  القلق  وترك  علامات  بارزة      
احاول جاهدة   ان  اهرب  منه  باافتعال  التأمل  وتللك  الالوان  الرمادية  تحاصرنى    الاشجار  عارية  تماما تتدلى  منها  حبات  الثلج  كعناقيد  بيضاء  
البياض  لغة  القلوب  ليس  دائما  فقط  حين  لاتغطيها  ماساوية  الاحداث  المحيطة  
لااود  اى  لغة  فخيمة   لتصوير  المشهد  لااشعر  ككثير  من  الكتاب  اننى  اود  الخوض  فى  اضابير   اللغة  انا  هنا  وقلب   يقودنى  من  متاهة  الى   اخرى  
لست  اول  الغرباء  ولااخرهم   الغربة    الحقيقية   ان  تقف  مكتوف   الايدى  وانت   تحاول   جاهدا   ان   تعقد  معاهدة   سلام   بينك  وقلبك   قلبك   الذى  تستجديه   فى  كثيرا   من   الاحيان   ان   يبدوا   قاسيا   وشرسا   بعض   الشئ  
تقلبه   بناظريك  وانت  حائر   
اظننى   لااتمنى  ان   احمل   شئ  ولكن   يثيرنى  حد   البكاء   ان   احمل  قلبا   ابله   ومعتوه   يجنح   دائما   الى   ان   يظل   فارغا   من   كل   شئ
حتى  الغضب   هو  الاخر   يفر  هاربا  بعد  ان  يفرد   قامته   للحظات      يعلم  جيدا  ان  هذا   المخبول   لن   يحتمله   سيبعده  بعيدا   مهما كان  مقداره 
  نسيت  ان  اخبرك  ياالهى  اننى  احمل  قلب   يثير   استيائى  كثيرا   ويدفعنى   نحو   الحيرة  كلما   نظرت   الى   العالم   من  حولى

حواف الذاكرة

البلد مغروسة جهنمية  حزينة  على حواف ذاكرتى 
الشارع يرفد  احساسى  بضجيج  متناهى رغم  كل  شئ  احاول  ان  اجعل  خطواتى  تتناغم  مع  كل  ماحولى 
ان  اشحن ذاكرتى  وذكرياتى  
يدس  الورقة  الصغيرة  بين  يدى  اخفيها  وارتجافة  ترجنى  ظاهرا  وباطن  
الضفائر  كسيسبانة  نبتت  على  فروة راسى  جدائل  يهزها  وقع  خوفى  
عيونى  تلتمع  وترقص  على  ايقاع  النظرة  التى  غرسها  ثم  مضى  غير  ابها  واقدامى  تغوص  وقلبى  خلفه
الاحتمال  لم يعد بمقدورنا عجزت رواحلنا!
وتسالنى ايها المزهو بابجدية الحروف لما لم
تعد الكتابة مرفأ لغربتك 
الكتابة ان تحمل ذاتك لنقطة ضوء للحظة صدق للوقوف منصوبا امام ذاتك
لبعثرة العتمة داخلك
لجبر الكسر الممهور بختم الازمنة 
اليك وحدك اليك وحدك والموت عاريا ينتظر على قارعة صمتك 

لاشئ

لاشئ يوقعك  فى  الاوهام
سوى  المعانى  التى  تدور    براسك
كمحاولة  الانزلاق  بين  ضفتين 
كخوفك  من  استسهال  الكتابة
فتبدو  
كمن  يظنونها   
اسهل  الاشياء 
لااحد  يدرك  ان  الكلمة  حياة
وان  كل  حرف 
يسعى  اليك  
مندفعا  بقوة  
يدفعك  للبعث  من  جديد  
ان  لم  تكن  بحجم  البعث 
فالتوقف  العبث  
بالكلمات  المقدسة 

حيوات اخر

حين يبدأ الاختيار صعبا يكون الوطن مجرد اعباء تثقل كاهلنا

..............
الكائن الوحيد الذى يترك الحياة بطولها وعرضها ليبحث عن فلسفة الثواب والعقاب بعد الموت هو الانسان حتى لو استدعى الامر ان يزيل من طريقه بضع حيوات اخر !

Friday 2 January 2015

حرف عاصى

حتى القصائد يمكن ان تنقر على سطح البيوت الخشبية 
وسهم الليل يتلاشى ليشرق فجر غبيا اخر تتاكله الرتابة 
وصوتك المبحوح يخترق النهر
عاريا الا من صوتها يغازل هيئتك المتبقية 
جامعا اطرافك من حلما عبرك ليقذف بك اخر الامر من تلة عالية
وانت تسأل الصباح عن مقدمات شرود تاهب
ان يجعل النوافذ تهتز
من حشرجة
مطر تشرين على الارصفة العارية تصدر تكاتها الرتيبة تتمرجح
انها النوافذ ايها الغبى تحمل ذرات حزنك بعيدا وانت تدندن لحن قد يبدوا لاول وهلة معزوفة جنائزية تلتهم بقاياك وانت حى
حى هكذا تقلب وجهك قبلة صباح
وما من شئ بذاكرتك سوى سباقك المحموم نحو تلك الشجرة فى البعيد قبالة النهر الذى تحفر اصواته ليلك فى الحلم البعيد

ملمح

سيبقى السؤال عالقا حتى لو لم نحترف ابجدية الاجابة 
فكل الملامح تقودك الى ان تعض على النواجز حين يبدو الامل 
ابتسامة تتوارى خلف ملمح زاهد!

Thursday 1 January 2015

لا يهم

كل  شئ  كما  تركته  بالامس  
عقارب  الساعة  
الثلج  الذى  يغطى  الباحة   الخلفية  
حفيف  الهواء  متنقلا  فى  فراغات  الرصيف  
ملح  الطريق  الذى  يسكبه  عمال  البلدية  
لاعليك  
هذا  يعنى  
اننا نسير    فى  نفس  الدائرة  
بنفس  الهدوء   
دون  ان  نعبث بشئ  
 نعم  تجاوزنا  كل  شئ  
وجوهنا  ..  ظلالنا   .. 
 لا  يهم  ان  كنا  فارغين  من  الداخل  
اوممتلئين   
المهم  ان  يسير  
كل  شئ   

الامنيات  
وحلم  يتبعها  
فى    وحشة  
 الطريق  الطويل !
Powered By Blogger