Saturday 18 February 2012

آدم


 نعم مازلت اتجوال وانتظر واطارد السحنات والوجوه واتسكع تحت ضباب ,,,, وشتاء ,,,, ومطر,,,, هذه المدينة اللندنية
¨ وانا احمل لوحتى الزيتية ,,,, مازال الامل رغم شعيراتى البيضاء التى اُخفيها بمهارة ووجه معطون بخيوط وتجاعيد رسمها الزمن والانتظار ,, اصابعى المعروقة تقبض فرشاتى وانا اُوزع الالوان ,, رفيقتى فى السكن آن تعتبرنى مجنونة بلوحتى الزيتية حتى ان قهقهاتها العالية والمتفلتة من بقايا نبيذ الا مس تجعلها تضرب الارض بارجلها وهى تثنى ركبتيها وتقهقه عاليا وانا اكاد اسقط من خوفى وقطرات من قهوتى الصباحية تتساقط متضامنة معى وخشيتى تزداد من ان تتسلل الينا ...جارتى الانجليزية العجوز صاحبت الانف المعقوف مدام ريتا التى ماان ترانى والالوان تغطينى حتى تكرر على مسامعى اننى يجب ان ابحث عن استديو فى احد ضواحى المدينة وآن مازالت تضحك على خيبتى فى الانتظار وعلى ملامح الرجل المرسومة بدقة حتى انها اطلقت عليه آدم وتشبه عيونه بالقط البرئ اووووووووف الثامنة الان ااااااطوي
لوحتى الزيتية بعناية واركض لامارس تسكعى عبر الازقة وواجهات المحال التجارية ,,, ابحث عن عمل ,,, بائعة ,,,, مونيكان ,,, نادلة وتطول رحلة بحثى واانتظارى لفرصة عمل بعدها سابحث عن آدم ,,,, حملت حزائى بيدى واللوحة بالاخرى وانا اجلس على الارض وظهرى للحائط اُفرد لوحتى واتابع الوجوه ,,, ابحث عن آدم تبا لامنا حواء وهى تخرجنا من الجنة ليتنى ادرى ماالداعى لتجعل آدم يسقط فى حبالها وغنجها وياكل الثمرة المحرمة وترمى بنا اااخر الامر فى هذه الارض الواسعة لنبدأ رحلة البحث ,,,,, بحث وانتظار بلانهاية بحث وانتظار لفرصة عمل ,,,, سكن ,,, طعام ,,,, تبغ ,,,, جنس ,,,, خمر ,,,,, ذأت ,,, انتظار انتظار ,,,,,,,,, وتطول القائمة ونحن نتسكع فى اانفاق الانتظار الطويلة سنوات الانتظار تغير ملامحنا تبدل كل شئ عدا شئ واحد حلمى بادآم ,,,, يخرجنى من احلامى وتداعياتى المجنونة صافارات قطار الانفاق تخرجنى من صمتى اركض نحو القطار لوحتى بيمينى حزائى بيسارى وطنين اذناي

وصوت آدام لا تنتظرينى ,,,,, لاتنتظرى ,,,, تبا لك ولجدى آدم صرخت فجاءة وانا امزق لوحتى االزيتية وارمى بها تحت عجلات القطار وهو ينهب الارض وابتسامة ساخرة تعلو وجهى المعطون بخطوط الزمن والانتظار لحظتها فقط استعدت ملامحى الانثوية وآدم القط يتلاشي من ذاكرتى .

5 comments:

  1. محى الدين عبد الستار18 February 2012 at 17:10

    زواج ادم وحواء فى الجنة هو زواج الرجل والمراة المطلوب فى الحقيقة وما نحاوله نحن فى حياتنا من تجارب فى الزواج ابتغاء هذا المستوى من العلاقة فى الحقيقة وهو يكون كما لا عين رات ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ولهذا السبب يبقى الحلم باادم ثابت رغم تناقضات الحياة لا يؤثر عليه طول المشوار ومشاكله فى رحلة العودة للجنة مع تحياتى

    ReplyDelete
  2. وجود آدم ,, كيمياء الحب ,,,, رهق الانتظار ,,, فى النص اشارات خفية ان حياتنا رهن الاعتقال لفكرة واحدة ,,, اعتقال لذأتنا رهن الانتظار شكرا محى الدين وانت تحاول فكفكت نص غارق فى الرمزية وكيمياء الحس الانسانى

    ReplyDelete
  3. اتمنى من كل اصدقائى المشاركة فى توسيع دائرة النقاش حول النصوص.

    ReplyDelete
  4. محى الدين عبد الستار19 February 2012 at 20:27

    النص مربوط بمرجعية الكاتب الفلسفية ونظرته للحياة وعلاقة الانسان بها الناحية الفنية بتظهر فى السياقة والرمزية ذى ما قلت فى المقدرة على ابراز انسانية الشخوص رغم تناقضات الحياة التى يعيشونها فالذى يتصور نهاية الحياة بالموت لابد ان تبرز نظرته فى كتاباته والذى يتصور ان الحياة حركة سرمدية نحو كمال الحياة بتتضح نظرته فى كتابته ففى وجهين لمناقشة النص فنية النص وفلسفة النص وانا عموما بفتكر الاتفاق غلى الغاية مهم فى حركة سير الانسان فى حياته مع تحياتى

    ReplyDelete
  5. نعم النص روح الكاتب ,,, وليس حالة تخص الكاتب كما يعتقد البعض ونظرة الكاتب الفلسفية والاجتماعية ماهى الا نتاج مشاهداته الحسية شكرا صديقى محى على التوقيع .

    ReplyDelete

Powered By Blogger