Saturday 18 February 2012

لوليتا

لوليتا
ذاكرتى ممتلئة باحلام بعدد شعيرات راسى ,,,, امال عريضة ,,, حنين واشتياق وفقر وعدم ,,,, ورتابة تجعلنى كما الاسفنجة اطفوا كلما اوشكت على الغرق ,,,,,,
ااااااركض عبر الميادين الواسعة ,,, ابحث عن هواء نقئ بعيدا عن عودام السيارات وسحاب المصانع الاسود يغطى سماء المدينة

,,, ابحث عن ذاتى عن نفسى عن ماضى قبع راكدا فى قاع ذأتى عن لوليتا
,,, لوليتا السمراء الفاتنة ,,,,,, التى تقاذفتها محطات المدن ,,,,
قذفها قطار الزمن بعيدا عن مدرات الاستواء
,,,,,,, رقصت لوليتا حافية القدمين على راس المائدة فى البار القديم الموازئ للمحطة
,,,,, , رقصت وصخبت وضجت وتلوت كما الافعى واخر الامر ركضت تحتمى برجال الامن
وثلة من السُكارى يكشرون عن اسنانهم المتعطبة بفعل الحوامض وبقايا الطعام المتعفن
,,,,,, تسللت لوليتا فى صمت وهى تجزب معطفها الثقيل البالى الذى لم اشك للحظة انه لدوقة عجوز خطفها الموت فى غفلة وهى تتحلى بأثمن الجواهر
,,,,,, ماتت الدوقة العجوز واشترت لوليتا المعطف ليقيها شتاء لايرحم ,,,,,, غطت جسدها وركضت عبر ازقة ا لشارع الكبير لتبحث عن نسمة نقية تطرد بها سحاب الدخان الذى انحشر عنوة داخل رئتيها حتى انه جعلها تسعل وتسعل وتتحشرج فى محاولة منها لطرده للخارج
,,,,,,, تلك المحاولة جعلت ذكرى قديمة تطفو على ذاكرتها ذلك السعال ذكرها تللك العربة المقفلة عربة قديمة كعربات الكلاب او الجياد ارضيتها قديمة تفوح منها روائح حٌشرت داخلها وعشرة من اصدقائها وعائلتها وهى تتسلل عبر حدود دولة ما لتبحث عن فرصة افضل وحياة أخرى بعيدا عن غباء وسذاجة حكمانا الذين يغنوا هم لنفتقر نحن واخر الامر يشعلونها حرب قبلية لايهمم دينية لا فرق الاهم ان يظلوا هم
ان يظلوا ممسكين بمقاليد الحكم ماذا يعنى اذا تشردت لوليتا اوماتت زهرة او احترقت صبيحة لاشئ
فالجميع اخر الامر يموتون بحادثة سير او موت طبيعى
طردت لوليتا الذكرى وهى تركض لتلحق قطار الخامسة وتحشر نفسها فى المقعد الخلفى
تغفوا وتفيق وقد بلغ منها التعب اشده تحلم بحمام ووجبة ساخنة لتنام بعدها حتى الثانية عشر ومن ثم
تخرج الى عملها مرة اخرى
,,,,لم تعد لوليتا تحلُم بشئ سوى فرصة عمل اخرى عند عجوز ترعاها وتبدد وحدتها او موديل عند احد الفنانين المغمورين المهم ان تدفع ايجار غرفتها التى تتقاسمها معى وآن وطعامها
ياله من حلم صعب المنال
,,,, لا لكن لابأس ستنظر لوليتا تنتظر الامل وتقبع فى زواية النسيان وماذا فى الامر ؟ فهى ليست سوى مهاجرة دون اوراق رسمية او هوية مجرد رغم رسمى 44847 وجواره الاسم لوليتا الافريقية السمراء .



No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger