Wednesday 18 January 2012

شهريار وحديث المساء ( نظرة )

فى تلك الليلة لم يغمض لى جفن ,, وفاتن غاضبة جمعت اغراضها وهجرتنى ,,,, غادرت فى قطار السابعة والربع ,,, حاولت كثيرا ان اثنيها عن هجرها لى لكنها ضربت بحديثى عرض الحائط توسلاتى لم تعد تجدى ,, هجرتنى وهى ترمقنى بنظرة اذدراء وترفع ,,, ليت الارض تنشق لتبتلعنى ,,,, احسست ساعتها كم انا ضئيل وتافه لا اساوى شئ امام نفسى ,,, احترام الجميع لم يعد يعنينى وفاتن ترمقنى بتلك النظرة نظرتها ,, ذكرتنى جمال عامر المدير العام لشركتنا لن انسى ماحييت لحظة ان رن جرس الهاتف فى قسم شؤن الموظفين ليطلبنى السيد جمال وقفت امامه وهو يرمقنى بنظرة كفاتن تماما او هكذا خيل لى ,,, لم افهم من حديثه سوى انه غاضب لاننى اخطأت فى اوراق سلفية لاحد الموظفين لم اسمع سوى لماذا ياسمير الخطأ وانت من افضل الموظفين ورمقنى بتلك النظرة التى جعلتنى اتسمر مكانى ولاارى سوى شفتاهُ تتحركان ويداهُ تلوحان وانا مذهولا لم يعد بذهنى سوى شئ تلك النظرة التى تطاردنى ,,, لاادرى مابى منذ فترة بدأت تظهر على اعراض غريبة ,,, تغيرتُ كثيرا عزيزى هكذا لخصتها فاتن فى عبارة واحدة وهى تسالنى مابك حبيبى ليتك تفتحُ قلبك لتحدثنى ,,, ماذا لو اخبرت فاتن هل تصدقنى ؟ ماذا لو اننى تسللت متخفيا للاب انطليوس ووقفت امامه باكيا معترفا,,,,, شئ غريب ينتابنى حتى اننى صرت غريبا عن نفسى اتدرون اكتشفت الامر من قبيل المصادفة ,,,المصادفة التى تكررت معى كثيرا قبل وبعد زواجى من فاتن ,,, صرت قاتل مابالكم لاتصدقون لقد اصبحت هكذا دفعة واحدة ودون مقدمات
فى تلك الليلة الكئيبة ضبطتنى فاتن وانا ااتسلل مترنحا على باب الشقة ,,, كانت الساعة قد تجاوزت الثالثة اقتربت منى في هدوء وهى تسالنى سمير ااااانت ثملا؟ ماذا بك ؟ لماذا تغيرت؟ ولماذا انقلبت حياتك فجاءة هكذا ؟ ازحتها من طريقى وانا اشير باصبعى لتصمت واردد اتركينى سنتشاجر غدا عزيزتى فقط دعينى الان ,,,,
يتبع

No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger