Tuesday 22 November 2011

حٌلمٍ شقى

حٌلمٍ شقى
أطل من الماضى , فدارت ترقص فرحاً تهتٌز ايقاعاتها من فرط سعادتها ,,, كم طال انتظارها شوقاً اليه ,, رغم انه تاخر كثيراً ولكن لم يعنيها الامر
فهاهو قد جاء اليها اخيراً حاملاً الامل فى بقائه الى جانبها
تثأبت بضجر فى كرسيها الهزاز ,, وهى ترمى الجريدة جانباً فى تأفف
حدقت للحظة فى القطة النائمة تحت ارجلها
... وانتقلت ببصرها الى الحائط تتامل انعكاس نار المدفأة خطوط الضؤ تتراقص متعرجة على الحائط ,,, الصور مرصوصة بدقة فائقة فى الجدران ,,
اختزلت كل حياتها فى هذه اللحظة مابين الصورة و الاطار
تذكرت تلك الاغنية التى تسمعها دائما من ايمان البحر درويش
لما عينى توقع فى صورتك ,,, زفرت انفاسها فى ضيق وهى تحاول ان تكمل الكوبليه ,,, ان تردد ولوا
جزء يسير من المقطع خانتها الذاكرة تماما ,,
رمت راسها خلفاً على الكرسى وهى تمسح على شعرها المنسدل على جانبى الكرسى ,,, تحاول الهرب من افكارها اللعينة ,, تبأ لذلك القادم من الامس فمازال يخترق فى ذاكرتها متسللا كما اخترق حياتها يوما فى موعداً يتيم ,,,
احتارت لتلك الدمعة التى سقطت فمازال قادراً على اسقاطِ دموعِها
,,, لم يغب يوماً عنها اى شيطان تقمصها لاتدرى , حاولت مراراً وتكراراً طردهِ من حياتها الى الابد ولكن دائما يطلٌ فجاءة دون سابق موعد ليقف حاجزاً بينها وحاضرها رفضت الكثيرين فى انتظاره
عادت لتلك الذكرى عندما جمعتهم اقدارهم يوما ما فالتقيا ,,,
اغمضت عينيها ,, كم كان رائعا وتلك الابتسامة التى لم تفارقه ,,,
كان سمير حلمها ,احبته دون وعد لم يجمعهم سوى موعداً يتيم حفرته فى ذاكرتها الى الابد .
١٨ /٦ /١٩٨٤

No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger