Sunday 10 June 2012

المدينة الاخرى


المدينة الاخرى
فى طفولتها اعتادت الذهاب الى المدرسة بطريق واحد حفظته عن ظهر قلب وحفظت ما يدور فيه صباحا وعند عودتها بعد انتصاف النهار .فى الصباح وبعد الوجبة اليومية من نصائح جدتها ودعواتها تغادر البيت تستقبلها تلك النفحة الباردة المنعشة من الهواء القابع فى ظل حائط البيت .. اطفال الجيران فى سنها او اكبر واصغر قليلافى زيهم المدرسى يتحركون بشغب ومرح فى مسيرهم الى المدرسة

تسير بوقار مصطنع تطبيقا لوصية جدنها على بعد شارعين تطرق بيت صديقتها امل والتى غالبا ما تكون على اهبة الاستعداد لتلبية النداء ..تسيران معا
بين الشوارع الاليفة صيفا وخريفا وشتاء ويتكرر المشهد بطريقة معكوسة عند العودة ذات الاوجه والاطفال والشوارع الاليفة ...ووصايا جدتها و ايضا احاديث امل هذا هو كل عالمها المنسجم فى رتابة وتكرار
 الى كان يوما غيب فيه المرض صديقتها امل فبدات بتأمل ما حولها من غير ,,,,,,,,, ا مل,,,,,,,,,,,,,,, فبدأت بتأمل ما حولها من غير انشغال بحكايات امل عن العابها و اخوتها و وحشية امها ,,,,,,,,,,,,
 تفرست فى ملامح الاوجه ومعالم الطريق ,,,,,,,,,,,, لتكتشف انها لم تعرفه يوما من قبل
الشارع الترابى مستو بشكل غريب,,,,,,,,, بيت امل مطلى بلون ازرق مميز,,,,,,,,,,,,,,,,,, بقالة عم عبدة لها لافتة غريبة ومنفرة ,,,,,,,,,,,,,,,,, سور المدرسة باهت اللون لكن وجه ياسر ابن الجيران الاقرب ,,,,, جميل بشكل لايصدق منذ ذلك اليوم تغيرت حياتها للابد .
ملاك

No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger