Monday 10 December 2012

يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم


    يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم
    تعال نرتاح من فكرة انك حاضر وانا غائبة .........
    من فكرة كونك معتقل فى سجن عواطفك السالبة .........
    وكونى سبب كل مآسي الكون ............
    الحكاية ومافيها حكاية شهريار ........
    شهريار والحلم الجميل ..........
    شهريار بطارد هواجس العيش الكريم ...........
    وحق المدارس والفطور .................
    وانا بطارد كل ليلة همسة مهند لنور ......
    غمزة طارق لديانا ...............
    وللحقيقة فى يوم ماحلمت بطارق بن زياد ....
    ولا اتخيلتك صلاح الدين الايوبى .............
    يقطع ابو الرومانسية
    فى الزمن الكالح ....
    دا كان مدخل حوار بينى وبين وردة .........
    حوار اختصر احوالها وهى بتقول لى ببساطة
    تصدقى اتكيفت من روحى وانا بسترجع ايام الجامعة ........ وماكذبت خبر قلت لى ابوطارق كل العاوزه اقوله .......... فى خطبة عصماء
    ابوطارق مغبش وكالح وحاله يغنى عن سؤاله مدفون فى وظيفة مراقب مالى ....... مراقب خريج جامعى فى احسن الاحوال بيفطر بوش جماعى .......
    وبيتعشى بوش اسرى ........... ووردة بتصارع ...... للحظات رومانسية وهى تمط شفتيها المحدده معالمها مسبقا بقلم الكحل الاسود بالحديث عن محنة الرومانسية فى الزمن الاغبر وبراسى ملامح لشابة جامعية لم استطع ان اتعرف اليها اليوم .
    ام البنيات صفية بت جاد .... قوية ... عالية القامة تخفى مسحة جمالها تحت البنطال الابيض الذى هو اقرب للرجالى من النسائى
    ... تتلفح الثوب الابيض ....... فى الفجر تخرج هى وحاج رجب فى سكة الرزق الصعب .......
    لقمة الغبش الممسوحة بالتعب بعد ان تطلق بخور الصباح مع القهوة ..... وترش البيت ملح ,,,,,, وقدام الباب
    من العين والحسد ............. يقهقه حاج رجب :
    على ايه ياحسرة الا كان يحسدوك فى الفتوا الماليئة بيهم البيت ....
    ترمقه بنظرة حادة وهى تضع سكين الضراع فى قفة اغراضها
    يناوشها مرة اخرى بالله انتى مرة ....
    تغلق الباب وهى توصى محاسن ابنتها الكبيرة على البيت واخواتها
    ومن ثم تلتفت الى رجب ..............
    عليك الله بدل نقتك دى قوم على رزقك ............
    يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم ........
    يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم حاج الربيع كيف اصبحت ابوى .......
    نحمدوا الكريم يابت جاد .......... خبارك والبنيات ؟؟؟؟؟
    الحمد للسيد يابا وهى تقبل يدها من الخارج والباطن علامة الرضا بالمقسوم ....
    خاطرك ابوى انلحق السوق وتسرع الخطئ بتجاه السوق ...... وهى تحمل براسها قفة مليئة بالنبق والقونقليز والتسالى وباليد الاخرى حزمة العنكوليب وهى تترنح تحت ثقل ماتحمله لكنها تتحامل على نفسها كلما تذكرت محاسن واخواتها الخمسة .... الهم الثقيل كما يسميه حاج رجب قليل الحيل والحيلة الا من الدخل البسيط الذى تدره ماكينة الخياطة التى ينكفئ عليها من الصباح للمساء بالبرندة التى يستأجرها من صاحبها الهندى .....
    حاج رجب يكبرها باعوام كثيرة لم تعد تحصيها حتى او تذكرها الا عندما تعلق محاسن ضاحكة :
    هوووووووى ياامى احمدى ربك وشوفى ابوى خلاص فتر وكبر والله قلبى بتقطع عليهو لمن اشوفه كدا
    فترد عليها بت جاد : هى يابتى شن جابنى لى ابوك كمان وحات الله وكت اخدت ابوك ماعارفة خشمى وين ؟؟؟؟؟ فيضحكنا عليها محاسن واخواتها ويتغامزن فيما بينهن .. ابتسمت ولحظات السعادة الحميمة تدفعها بنشاط اكثر تجاه السوق وهى تسرع الخطئ وسط نبيح الكلاب الضالة فى ذلك الصباح ......

No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger