Wednesday 20 February 2013

كفرتُ بالاوطان




كفرتُ بالاوطان
ليس من الجيد ...
ان يكون هذا الوطن مقبرة لاحلامنا .........
ليس من المنصف ........
ان يتحول ذلك الوجه الذى سكن مسامنا
الى ابعد نقطة...
الى ابعد نقطة قياسية فى ذاكرتنا ...........
ليس من الممكن حتما ان نشترى امنياتنا ببضع دراهم
او دنانير قد تشبع الفقر ولكنها لاتغنى النفس ...
تلك الوصفة التى ذكرتها صديقتى أن تيممى وجه الكتاب ..
لم تعد بذلك الشئ المهم وسط الاف الكتب ....
الخروج من حيز الكآبة وحسرة الوطن وفكرة النسيان بالولوج الى عالم الدهشة فكرة ممكنة ومتعمقة بخاصية التجربة ....
فى عمقها قد تدهشنى للحظة او تصيبنى بالحسرات والأمنيات العالقة لكاتب اقرأ وجهه بين حروفه ........
اتلمس حزنه حين يعلق حائرا بنصه ...
اذا تيممى وجه الكتاب ليس فارقة كبيرة او صغيرة .....
ليست مجدية الى ذلك الحد الذى يجعلنى اتربع بين فراغات ذاكرة احدهم ..........
ان اتجشم عناء التيمم صوب صوب حرفه ...........
حيز الفراغ الكبير قد يدفعنا الى كل ماقد لانرغب فيه بلحظة ما ....
الرغبة هى المحور لكل تفاصيل الاشياء ......
الاشياء الباهتة ....
الاشياء المهمة ........
التافهة .........
الدقيقة ...........
حلقات تقيدنا حيثما نحن .....
الرغبة والاشياء ............
تماما كالزمن والتفاصيل .......
الساعة والبندول ..........
ارتباط الموت والقيامة ..........
ك كوني عالقة هنا بين رزمة اوراقى وقهوتى المرة الطعم ...........
كالجمود المحيط بنا ......
كأنتظاري لساعة القيامة بإرادة كاملة ..........
قيامة قد لا اعوّل عليها كثيرا ....
طالما وجودنا بزرائبنا المسماة اوطانَ قيامة لم ينتبه لها احد بعد .........
منذ امد ونحن عالقون ..
يصعد قيصر ويختفى قيصر ..........
عالقون على ارصفة الحياة ..........
نتسوّل الانتظار عامٌ بعد اخر ..........
لم نسأل انفسنا يوما كم وجه عبر بهذا الكون ؟؟؟؟؟ .........
كم نبى ؟؟؟؟؟ ............
كم مؤمن؟؟؟؟؟؟ ..........
كم روحٍ رفرفت هنا اوهناك ......
كم حرب اشعلنا ؟؟؟؟
كم ماتوا؟؟؟؟؟؟؟
ولدوا ؟؟؟؟؟؟
احياءً ؟؟؟؟؟؟؟
وكم وكم .......
اوووووف الملل يتسرب الى نفسى ببطئ ...........
القلق يحتل كل مساحاتي الباقية ...........
الساعة بعدها لم تقترب الرابعة ...........
خمس ساعات اخرى وكتاب واسينى اخر ما سيصحبنى الى موعدهم المحدد للساعة الاخيرة بهذا الكون .........
خمس ساعات اخرى سابكى وافرح واحزن بلحظة واحدة .........
سأعلن توبتى من كفرى بالاوراق والكُتّاب ...........
الم اعلن كفرى بالأوطان من قبل وباشياء ان ذكرتها حتما ستحبطون ..........
ستنزعون ردائكم وترتدون كفري ........
فعلتها يوما.....
حين ارتدت روحي رداء جبران خليل جبران ...
حين نزعت عقلي على يدي نزار قبانى ........
حين استعدت جبروت بلقيس ... مع نوال السعدواى ....
فعلتها وصرخت فى وجوههم الا لعنة الله عليكم مع مظفر النواب ........
ارتكبت الف معصية وانا اتشرّب ادونيس واحمد مطر ...............
اُليست الكتابة معصية والقراءة لعنة ؟
اُليسُ هم ونحن المغضوبِ علينا وعليهم؟ .........
اُلم نكفر بالاوطان منذ امد؟ ........
اذن اى قيامة ترتجون؟.......
فليرحمكم الله
ويضع اخر مساميره فى نعش احلامنا ...........
رجاء !!!!!!!!!
لاتيئسوا فقد نجد وطننا ارحب فى قيامة قادمة ........... 


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger