فرحة التى كانت تسخر من مخاوفى يوم حادثة المدرسة
هى نفسها التى امامى اليوم بوجه منقبض وابتسامة فاترة
وهى ترمى لى بقرارها فى فسخ الخطبة
من ابن عمها سمؤال
اندفعت عباراتى بهلع بعد كل هذه السنوات
والمشاعر التى عشناها عن قرب
وبعد تحديد موعد الزفاف
لا اعتقد ان الامر بهذه السهولة
واظنها كماحالاتك التى تنتابك بين الحين والاخر
فتعصف بك
لم اكمل حديثى وانا اتأملها شعرت
ان الجالسة امامى ليست فرحة التى اعرفها
رأيت دموعها الحبيسة تكاد تطفر من عيناها
الابتسامة التى كانت تشع انزوت بجانب شفتيها
ارعبنى الامر لدرجة اننى كررت السؤال
وهى تنظر الى البعيد والقلم بين اسنانها
وسط دهشتى وتساؤلاتى تسللت دموعها
لا شئ انا فقط
عند هذه الانا وقفت طويلا وخيالى فى حجم الحدث القادم
لم اعتد ومنذ طفولتنا ان اجبرها على الحديث
ولم اتوقع انها تخفئ شئ حتى رسائلها حين تكون فى مدينة اخرى
كانت تكتب فيها ماتود وليس مااسألها
ماكان يشغلنى ان هناك عاصفة فى الطريق
عاصفة اما ان تصنع فرحة او تقضى عليها تماما
ياالهى لواننا ولدنا فى مكان اخر عالم اخر
لو اننا نستطيع ان نكون باارادة او قرار
اخر
لو ان هذا الكون يقتسم شئ من احزاننا
فرحة وانا وجه لوجه والصمت
وحيرة تغطى الوجوه
وخوف جاثم فى صدورنا
وقادم لا ملامح له على الاقل
لم تولد معالمه حتى اللحظة
No comments:
Post a Comment