Tuesday 25 February 2014

خطيئة قصة قصيرة

حين تتابع الاشياء .. تقود بعضها البعض تلامسك بحنين او تعصف بك .. تشاغبك الافكار او تلاطم بعضها بقوة ..كانت تلك مقدمة تجزبنى للحديث اليها اليست المقدمة تعكس صاحبها او تعطيك زمام المبادرة بينك ونفسك لتعرف من يحادثك.. ذلك المنديل الذى مسحت به وجهها باارتباك ظاهر جعلنى أدارى خيبتى لتلك الفكرة التى راودتني بجنون ان النفس البشرية وعاء لكل الموبقات والتناقضات ملمح الدموع وهى تلامس خدها الناعم جعل كل خيباتى وانكساراتى تحتل مساحة من ذاكرتى ..





ذلك الصوت المنكسر وتلك الدمعة الجارحة جعلانى اتخبط فى متاهات عالمنا الضئيل عالم من القسوة والخير والحب حزينة تلك الملامح وذلك الجسد الضئيل امامى ياتى الصوت كانه قادم من عالم اخر بهدوء اسلمت نفسى لتلك الحالة من التلاشئ الكامل وأذناى نسترقان السمع تنهدة قائلة :
وانا عبثا أمنع دموعى من الفرار .. تلاقفتنى ايديهم كنت ابحث عن وجه واحد من بين الوجوه وجه يوحى انه فى انتظارى اننى الامل ان قدومى هبة السماء او معطية قد تضيف شئ لحياتها يدا تنتظرنى لتضمنى بقوة بدلا من تلك الغرفة الباردة وذلك الجدار المتشقق والنظرات التى ظلت تطاردنى سنوات طوال لست بأمان نعم لست بأمان لست جيدة ولاسيئة اشعر بفراغ كبير كبير جدا فراغ يفزعنى وذلك الخواء داخلى يكبر يوما بعد الاخر لا حنين لا بيت لا أهل لاشئ بذاكرتى لاشئ سوى تلك الدار الموحشة وجدرانها المتهدمة والخالة سنية التى تصفعنى كل يوم بعباراتها القاسية .. شعرت بالخزلان بالغضب بالحزن حين طاوعت جنونى وامتهنت تلك المهنة كنت اظن الامر سهلا جدا فكل ماافعله الشعور بالرضا وانا اسمع احدهم او اخذ بيده نحو بقعة ضوء هربت من حياته لم اكن اظن الامر سيجلب لى كل هذه التعاسة غصت فى المقعد الكبير وانا اتلاشئ جسدى يهتز بقوة وعنف .. عادت صورتها وصوتها يوقظانى من سباتى صوتها الذى كان كانه خارجا من بئر عميق يتردد خافضا ونبرة الحزن نكاد تمزق كلماتها : اكتشفت الكذبة الكبرى حين طال انتظارى تذوقت مرارة انها لم تكن موجودة اصلا لفظتنى دفعة واحدة رمت بى الى الطريق وبكل اعبائى وعادت لتمارس حياتها كان شئ لم يكن صراخى لم يعنيها ولا ضعفى لست مسئولة عن خطيئتها الاولى ولا عن وجودى صرخت بها يوما بوجه احدهم او هكذا خيل لى فانا لم اصرخ خوفا ذلك الخوف الجمنى بقوة كنت اخاف من كل شئ واى شئ من ظلى حين يرتسم على الحائط من رفيقاتى بالدار من الطببيبة السمراء وهى تعاجلنى بنظرة تكشف طيات خوفى المترسب من صوت المطر والرعد الذى يدفعنى للتكور برعب شديد من الظلام الذى يجعلنى اتمنى ان يلامس جسدى جسد ما يحضننى بقوة فااتلاشئ داخله اشعر اننى سااحتضر ان قلبى يهتز بعنف ان يدى الصغيرة ترتجف يهرب صوتى ارتفع صوت نحيبها وهى تهمس لى هل تظنين ان الله سيسامح امى شعرت بالارتباك وهى تمط شفتيها وتكرر السؤال هربت بنظراتى ليست الاجابة وحدها مااربكنى بقدر ذلك العبئ الذى حملتنى له وتلك الدموع تستفز امومتى حقا اشعر اننى معطوبة وفاقدة لطعم الحياة ايام وليالى يطاردنى صوتها وصورتها لحظتها سحبت الورقة بهدوء وانا اوقع على استقالتى حقا انا لم اخلق لهذه المهنة الموجعة

No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger