Saturday 31 May 2014

اوراق منسية 2

نظرت لساعتها الوقت لن يسعفها ستترك موعدها
لتلحق بعملها
بلا تردد اشارت للحافلة
وهى تعدل ثيابها استعداد للنزول
فى طريقها اصدمت بذلك العجوز وهو يزاحمها لم يترك لها مجال لتهرب 
لكنها تجاوزته وهى تبعده من وجهها واضعة يديها على منتصف صدره
تماما هو كصديق لمحته قبل ان تسرع الانف المنصوب العينان
كل شئ ..
تذكره وتتأفف من هذه الذاكرة
مازالت عباراته
فى اذنيها وهى تقطع الطريق الطويل
انهم غرباء؟
عاجلته قائلة
الغرابة هى ان نصدق ان كوننا غرباء ليست سوى حكمة تقذف بنا للبعيد
اتعدين نفسك غريبة ؟
صمتت للحظة
وهى ترخى جسدها الى جواره انفاسه تعبئ المساحة الفاصلة بينهم
تتشاغل وهى تنزع قشرة الجدار السميك بفعل الرطوبة
مازال السؤال يدور بذهنها الى الان لم تلتقط انفاسها يوما
لتتطرحه بينها ونفسها وبذاكرتها
ارسيلا تنوح تدمع تعبر الطريق تقطعه ذهاب ومجئ
اللعنة ماالذى اتى بهذه العجوز
منذ ان غادرتها الصبية ابنة السابعة وهى على هذه الحال
اخذها وغادر اخذها بعيدا لست ادرى هل مازالت على قيد الحياة ؟
رددتها وهى تقبض على معصم الصغير بقوة تشده الى صدرها تتمسك بااطراف بنطاله وتبدو بالنواح
يرتفع صوتها تجلس على الارض
بدلا عن المقعد تشد شعرها
ومن ثم تنسل للخارج
تقبض يد الصغير
دعها ستدور وتجفل عائدة
تحتضنه وعيناها فارغة من كل شئ
يمضى صامتا نحوها
فى المساء كانت كماهى تحدث نفسها تشير للسماء وتصرخ
تغلق الراديو
وهى تدعى الله ان يراها ان يشفيها
ان تنسى قليلا تلك الصغيرة وتلتفت للصغير

No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger