Tuesday 6 January 2015

طقوس تعبدية فى فراغ عريض

بعد غياب ترددت كثيرا وخطواتى تجرنى الى البحر 
حيث الفراغ العظيم
 يشدنى الحنين رغم كرهى للارتباط بالامكنة والازمنة فقط لكونها تشعرنى كان قيد على ساقى 
وان ذاكرتى سحابة من الاشياء والحكايات 
وان خطواتى التى تجرنى الى مكان بعينه قيد ثقيل 
وان حميمية الاشياء والارتباط بها
والتعود عليها طقوس تعبدية فى فراغ عريض
لاتعرف كنهه ولا تحد بداياته او نهاياته 
وللحق ان غبت عنه او غاب عن عيناى 
افتقدت براح عريض
ومساحة كبيرة لاحساسى دوما ان هناك شئ ماينقصنى 
وان طقوسى لم تعد تلك التى اعرفها 
يبدوأ كل شئ تنقصه الدهشة وشغب الاصدقاء 
طعم قهوتى صحف الصباح ..حتى  فيروز 
حينها   بات صوتها مشروخا 
ادرك انه الحنين بعينه والارتباط الوثيق بذاكرة المكان 
امران كلاهما صعب ان تدمن المكان وان تحاول التفكك 
والشعور بانك حر 
حتى من طقوسك اليومية
التى تلوح
بذاكرتك 
تستجديك
الوقوف
خاشعا
على ضفة 
البحر 
مشرعا
جناح
الخيال على المدى الفسيح!


No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger