Thursday 16 April 2015

ثرثرة صباحية


النسيج الافريقى يجعل محيطك من كبار السن أمن من الوحدة
 هكذا رددها لصديقه الذى بأت يشكو كثيرا من انه قد يموت او يتعفن وحيدا دون ان يجد من يصلى عليه
وهو مازال يصر على ان المسئولية لاتعنيه كثيرا يكفى ان يحتمل نفسه فقط ووالدته المسنة دون شركاء اخرين يحيلون حياته الى قيد رتيب
رمى بها بابو بوجهى هذا الصباح ضاحكا بعد رنين متواصل للهاتف
بابو الذى كثيرا ما كان يشتكى فوضى صديقتى الراحلة
وهو يردد بحيرة اكاد اجزم ان الكتاب مجانين ونصف اسوياء
تبرطم بقلق وهى تنفض   بقايا   دخان سجارتها العالق على اكتاف معطفها
نعم لما تذهب للبعيد
خذنى كمثال ستة عشر صبيا و سبعة عشر حفيد
 هل هناك عاقلة تتحول الى ارنبة برية ان لم تكن كاملة الجنون
يضحك من بين اسنانه التى تفتت المينا المحيط بها من كثرة عمليات التنظيف او مؤمنة ؟
الايمان قضية فردية
لا نعول عليها كثيرا فى خياراتنا
ويدها تمتد ببطء تسند معصمها على الاخرى تمتد نحو فنجان القهوة القابع بيننا
امد يدى كعادتى للمساعدة اتوقف منتصف المسافة بتلك النظرة التى تذكرنى بها انها لاتزال قادرة
حتى وان تقوس ظهرها
وانحنت يدها على الاخرى بحنو بالغ
لاعليك عزيزتى اعتدت ان اقف صامدة 
اساعد نفسى رغم شروخ الزمن القاسى على جسدى !

No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger