Thursday 30 June 2011

قصص قصيرة جدا ( 4)

لم تعد تقوى الديون تكثر عليها وصغارها ينتظرون لقمة خبز تقيهم الجوع , صاحب المنزل ينتظرها لتدفع ماعليها عمال البلدية يركضون خلفها وزئاب الطريق تنتظر سانحة لتنهشها دون رحمة .





تضاريس وجهه الهرمية الملامح بدأت ترسم نفسها عليه..بكآبة.. شواربه المفتولة تنتفض كلما فتح فمه متأبطاً بحلم هو الآخر هرم..الحكاية زاتها يرددها في كل مرة الاف المرات.. فضحكت حزناً لقد هرم صديقي.فكتمت ضحكتي بين قوسين .




هزيمتى لم تكن فيك هزيمتى فى الموت الجماعى , هزيمتى فى اطفال يسدون رمق الجوع بنظرة باكية فى امهات امتهن اى وكل شئ مغموسة احزانهم بالدعاء عليك , اين ستنام غدا , اى قبر سيحتويك , هزيمتى فى وطن اشتعلت حرائقه فتنته , ووقفت هناك غير مباليا بشئ , وفجاة وقفت ترقص هناك فى احتفالية ما ,, ضحكت حد الالم وقهقهت حينها , ذكرنى رقصك جارتى ورقصة الزار.



سيثور الحلم يكبر ينتفخ ويدوى صوته حتى يستيقظ الجميع لكنك حتما ستظل هناك متدثراً برداء نصفه خوف والاخر كبرياء زائف .





بيع العواطف تجارته ربح من وراءها مذيدا من الكراهية .




نشاته القاسية اثرت فى حياته جعلته مولعا بالمال حد بيع قيمه فى مزاد علنى .


اعاد اسطوانته االمشروخة وهى تتململ , تنقر اصابعها على الطاولة فى قلق ظاهر , وهو مازال يحكى مسحت العرق المتصبب على جيينها , تشاغلت بالبحث داخل حقيبتها , استجمعت شجاعتها اخيرا وفجاءته بخبر زواجها , ومضت دون ان تلتفت خلفها .


حلم ترائ لها تتمدد هناك فى وحشة القبر , تتحسس اطرافها فى خوف تكاد تبتلع لسانها من الرعب فى الثوانى, مايين الحياة الموت تذكرت كم غفلت عن هذه اللحظة .


اطل من الشاشة انيقا منتفخ الاوداج , يلوك الكلمات ممنيا بوعوده سنقضى على الفقر , العلاج و التعليم مجانياً و,,,,,, و...... واخيرا ربحت تجارة الكلام فى عهد الظلام .



قبعت هناك على الزواية الاخرى من المنزل تندب حظها العاثر الذى جعلها تخدم الاخرين فى منازلهم , سقطت دمعتين فى الخفاء مسحتهم سريعا , ومضت تمضغ الصبر على ظلم الفاقة .



عرفتها ذات مساء تغطى نصف وجهها تتسول على المحطات وواجهات المحال التجارية تتزود ببضع جنيهات تستر بها حال ظل مكشوفاً على الدوام , كلما تسولت كلما تعرينا اكثر , فبرهة ونعود الى بدائية الانسان ااالاول .





مقارنة بين الصورتين لضيفى غريب الاطوار تاملتهم جيدا سكننى احباط غير عادى لم ينقذنى من غرابة الامر سوى فنجان قهوتى وبروقراطية الجالس امامى تصفعنى فى صمت فتنغرس اصابعى بلوحة الكيبورد فالصورتين تعكسان غرورا وتعالى ووجهه اخر ساخرا حد سقوطى من الكرسى .




فى جلساتهم المسائية حول القهوة كانت عنوستها شغلهم الشاغل , لم تكن تكترس للامر كثيرا فما يعنيها كان اكبر من مجرد زوج تذكرت جلساتها مع زميلات الدراسة ونودارهم حول الاذواج . برود العواطف . صكوك الملكية بعقد شرعياً , الكروش المتدلية , وكيس الصعود المتطاير رزازه فى كل مكان , قهقهت بصوت مرتفع وحمدالله على عنوستها الف مرة .

No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger