Saturday 9 July 2011

فى المعتقل

عندما صفعنى بقوة تدحرج الخوف مع قوة يده , انهلتٌ على فكى افركهٌ بقوة , بصمت , ركلنى بشدة ومن ثمّ الحقنى صفعة اخرى مرددا نفس االسؤال من يقودُ تنظيمكم ...... لم اجد مفراً من ان اردد اى اسم خطر على بالى ساعتها .. يكفينى قوة الصفعات لكن لم يعفنى من بضع ركلاتٍ جعلتنى اتكور هناك كخرقة بالية , تلاحقت على الضربات ... ارتفع صراخى ملآ المكان ضجيجا ففى المعتقل لك ان تصرخ كما تشاء
احسست بيداً تهزنى فى عنف ومن ثم تلاحقت ضرباتهم مرة اخرى احدهم يبصق على وجهى وصوت اخر يسبنى بالفاظ بذيئة يتطاول على امى يقهرنى عجزى اُحسُ كم انا جباناً وعاجز افيق على ركلةٍ جعلتنى اتلوى اتدحرج ككرة صغير تطفؤ فوق بركة من الاوحال , يزداد اضطرابى
تدور عيونى فى زوايا المكان ............... اُحس اننى ساختنق ... برودة تسرى فى اطرافى .. احاول تحريك يدى ... جسدى ..... لسانى ... عليكم اللعنة مات كل شئ .....جسدى لم يعد جسدى اردد ساخطاً تبا ... لكم ايها العسكر ثم يخور جسدى امنع نفسى ...............من الاستسلام لم يبقى بذاكرتى سوى خوفى ............خوفى من ان اكون جبانا او ان اكون قد ذكرت احدهم اعتصر ذاكرتى ..... اتغلب على خوفى ولكن احس جسدى لم يعد قادرا على المقاومة انزوى فى ذلك الركن اشتم رائحة الدم ... العرق ..... البول ........... المكان رطب تزكم انفى بقايا شئ ما ترتخى اطرافى لم اعد ا ا ستطيع ان ....................... اقاوم اكثر فقد مات جسدى

No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger