Thursday 18 July 2013

اتفاقية الشرق وفراغ المحتوي
07-18-2013 12:48 AM

الصمت الذى يخيم على ماتتدواله وسائل الاعلام عن انسحاب مؤتمر البجا عن الحكومة والغموض والصمت المطبق من رئيس مؤتمر البجا موسى محمد احمد وحاشيته يفتح الباب عريضا للتساولات ويثير كثيرا من الريبة خاصة وان من اوصلوهوا الى كرسى السلطة قوات مؤتمر البجا الأحرار يعتصمون منذ صباح 8 يوليو 2013م داخل مبنى مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج قطاع ولاية البحر الأحمر فى بورتسودان ، مطالبين بحقوقهم التى نصت عليها إتفاقية الشرق 14 أكتوبر 2006م وقد مرت قضية مسرحى قوات مؤتمر البجا بمراحل عديدة من تجاهل وتهميش وتسويف متعمد من قبل كل الجهات المسؤولة طيلة الفترة الماضية منذ إتفاقية الشرق الهزيلة وموسى محمد احمد مازال يمارس دور خيال المأته فلم نرى اونسمع له موقفا صلبا او تنديد بما يحدث بل ظل على صمته وتجاهله و هم يبحثون عن ابسط حقوقهم .. يكابدون من اجلها وانتم تنعمون بالرفاهيه من دمائهم وتكرسون الأنتهازيه فى ابشع صورها .

و بالرجوع الي خلفية اتفاق سلام الشرق الذى
 تم  توقيعه حسب وجهة نظرى تحت ضغوط الحكومة الارترية بتاريخ الرابع عشر من اكتوبر 2006 بالعاصمة الارترية أسمرا ، بين حكومة السودان وجبهة شرق السودان .. والذي افضي عن اتفاقية تحمل في طياتها ثلاثة برتكولات وهي (السلطة – الثروة – الترتيبات الامنية) ، ملف السلطة يشمل المواقع الدستورية والتي كانت عبارة عن 60  موقعاً دستورياُ بالاضافة لملفات الخدمة المدنية المختلفة والتمثيل الدبلوماسي والمفوضات المختلفة اما فيما يتعلق بملف الثروة فلم يكن يمثل سوى مايسمى بصندوق إعادة إعمار الشرق وبضع ملفات للترتيبات خصصت لمعالجة اوضاع قوات جبهة الشرق بالاضافة لمجلس تنسيق ا لولايات الشرقية مما يعنى تضمين الاتفاقية في الدستور الانتقالي هذا بالاضافة الي اتفاقية طرابلس التي تم توقيعها بين حكومة السودان وتنظيم الاسود الحرة في عام 2000 وتمت مراجعتها في 2006 وكانت برعاية ليبية .
و الاتفاق علي جداول زمنية معينة للتنفيذ مع تكوين آلية رفيعة المستوي لمتابعة سير تنفيذ الاتفاق .
والمتابع لهذه الاتفاقية ومانفذ منها مقارنة بالاتفاقات الاخري يجد انها اتفاقية هزيلة من حيث التنفيذ ، وذلك لضعف قيادة جبهة الشرق التي فضلت الظل البارد داخل اروقة الانقاذ منذ ان وقعت الاتفاق وسرحت قواتها المقاتلة بل تلاعبت بمصير كثيرا من المناضلين وجعلتهم يتسولون حقوقهم والادهى والامر ان شئ لم ينفذ من اتفاقية الشرق بل ان الاتفاقية نفسها كانت صفقة بين الحكومتين السودانية والارترية وكان للحكومة الارترية اليد العليا فى الضغط على اتمام صفقة سلام الشرق
واكبر دليل على ذلك التجاهل والصمت لما تبقى من بنود الاتفاقية المجمدة في طي النسيان رغم انها بنود مهمة وكبيرة تعود  الى  
ان  يستفيد منها انسان الشرق كثيراً بل ترفع عنه التهميش المزمن في الخدمة المدنية في شتي مجالاتها اما التمثيل الدبلوماسي علي مستوي سفراء ووزاراء مفوضين ومستشارين وسكرتارية وغيرها فوحده كافيا لجعل الاتفاقية فى ذيل الاتفاقيات الاخرى

No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger