Thursday 18 July 2013

ماشه ووين يابلد ؟؟؟؟

ماشه ووين يابلد ؟؟؟؟
نشر في الراكوبة يوم 20 - 04 - 2013

للمرة الثانية و بعد تلك الجلسة لعلمائنا الموقرين يدهشونا بعجائبهم المرة الأولى كانت زواج الصغيرات و الثانية ذلك الإبداع الذى أتحفنا به عضو البرلمان دفع الله حسب الرسول عندما إنبرى يدافع عن الختان بل وصل به الأمر أن يعلنها صراحة ( البت الما مختونة عفنة !!! ) ، و ليته إكتفى بذلك لكنا وجدنا له العذر لأنه رجل قديم الأفكار و كبير في السن لكنه رفض بشدة إلاّ أن يحيرنا و يعمّق الدهشة التى عقّدت ألسنتنا من القيل و القال عندما أكّد بإصرار أن الفتيات الأمريكيات يتم ختانهن حماية من السرطان و لم يتكرم بحمياتنا نحن من جهله و خير دليل على ذلك هذه المقولة التى أتحفنا بها و التى قد يحتار الطب نفسه في مصداقيتها ، و لم نسمع ببحث إلا و أكّد على أن ختان الإناث ضار و له عواقب صحية جسيمة ، لكن ليس بغريب أن تخرج لنا الإنقاذ بهذه المسرحيات هزيلة العرض ، لكن الغريب هو هذا الإستهداف الممنهج للمرأة السودانية للنيل من مكتسباتها في طريق التقدم ، و ليس ببعيد عن الأذهان تلك المماطلة التى جعلت قانون منع الختان قيد الأدراج معلق ما بين الرفض و الموافقة و ليس بغريب في بلد به نسبة عالية من الإيدز رفض فكرة الواقى الذكرى و ليس بغريب أيضاً أننا الدولة الوحيدة بين جيراننا التى لم تفعل أى شئ بخصوص قوانين الفحص الطبى قبل الزواج ، لكن الأغرب أن البرلمان إنتهى من كل قضاياه الشائكة و لم يتبقى شئ لمناقشته سوى هل الفتاة السودانية المختونة عفنة أم لا ، و صدق القائل ( شر علماء السوء ما يضحك ) فصارت هموم البرلمانيين و العلماء لدينا صارت من نوع تلك الهموم التى تضحك كيف و لا فقد صاروا أموال و جاه جنوها من تلك الفتاوى و المناقشات التى لا تقدم البلد بشئ بل ترجعها إلى الوراء ألف سنة ضوئية و تضع المرأة و أنشطتها المختلفة في جدل بيزنطى لا فائدة منه سوى تبادل المنافع بين السلطان و علمائه ليحللوا بعض ما حرّم الله و يحرموا ما حلله الله و بذلك يجعلوا أنفسهم فوق الجميع و نسريات و علاوات و حوافز السلطان هى من تحركهم و ليس غيرتهم على الدين الذى جاء ليكرم البشر 

No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger