Sunday 10 November 2013

رواية البيوت اسرار الجزء الثانى عشر

  



امام جلال الموت نقف حائرين ................ يخطفنا سريعا دون ان نتسامح ....................... فى كل حين كنت اسأل فرحة ....................... هل تسامح ارواح الميتين بضحكة سخيفة استفزتنى نجوى وهى تتلاعب باطراف شعرى ..................... لو قصدك المرحومة لما يسامحوها الاول على الانتحار .................
مطت فرحة شفتيها وهى تردد الانتحار وسيلة سفر كما القطار او الطائرة .......... الم تسمعى قول الشاعر الانجليزى قبل ان تكمل عبارتها تلفتت نجوى ومن ثم انسحبت بعيدا .


قلبت تلك العبارة التى رددتها فرحة لنجوى كثيرا و مرارا ....... 
ودار جدل عقيم بينى وفرحة حول ميتافيزيقا الموت وماتثيره من تناقضات وعجائب ............... 
تلك العجائب التى كثيرا ماكان يثيرها جدى مصطفى بتلك الحكايات التى يرويها وعيونه تدمع بصدق واهدابه عالقة فى فراغ بعيد ........ 
قائلا !!! 
فى تللك الليلة كنت مرميا على ارض الزنزانة الحجرية ......... 
اثر معركة دامية ........ وشباب الحى ........... 
ومن ثم يسرح للبعيد ............ 
يتنحنح قليلا ثم يواصل ............ 
السرة كانت اكثر فتيات الحى جمالا ......... 
يشهد الجميع ويتشهد من وقع عينيها ...... 
فى نهار قائظ صرخت السرة وهى تحاول ان تتمتم فى اشارة مرتعبة للحائط الفاصل بين منزلهم ومنزل حاج البخيت ............ 
اندفع على اثرها حمد شقيقها قافزا الجدار بتجاه الراس الذى اختفى اثر الصرخة التى شقت البيوت الطينية منتصف النهار ......
تدافع الشباب وابناء عمومة السرة بالعصى والسكاكين وتحول منزل حاج البخيت لساحة معركة حقيقية بالسلاح الابيض لم يستطع حاج البخيت وشقيقه عبدالرحيم ايقاف الشباب المندفع بحماسة للدفاع عن عرضهم من تلك النظرة المتسللة ........ 
حتى الصول خميس لم تجدى رصاصاته الخمس التى اطلقها فى الهواء للحد من القتال الدائر ........... 
الوحيد الذى كان لديه المقدرة هو والدى بصرخة واحدة وهو يجرجر ثوبه بالارض ........... 
توقف الشباب الثائر كل فى مكانه ونقل الجرحى للاسبتالية الكبيرة ورفع جثمان الضواى وسعيد وفتح الله ابن حاج البخيت وشقيقه عبدالرحيم واقتادوا الجميع لمركز البوليس فى التحقيق صمم الصول خميس اننى من اخترق امعاء فتح العليم بسكينى ......... 
رغم اننى حلفت بااغلظ الايمان لكنه كان يقسم انه رانى بام عينيه ...............
والقى بى فى الزنزانة مع جمع الشباب ..... 
فى تلك الليلة تساقطت دموعى بغزارة ... ورفعت راسى وجه السماء ............ 
مناديا ........... ياحلال المعقودة وجالب الغائبة ........... 
الصول خميس .... بهتنى فى صمة خشمى ...
ياحلال المعقودة وجلاب الغائبة .......
يا القادر والشيخ عبدالقادر ونمت وانا اشعر براحة شديدة ............... ورايته ........ رايته فى تلك الليلة يسالنى ........ شيخ مصطفى بتدور الرصاصة هنا مشيرا الى راسه ...... فااصرخ ومن ثم يشير الى قلبه .............. استيقظت وانا اتصبب عرقا وانتفض كمن اصابته الحمى .............. ثلاثة ايام وانا اهذى وتشتعل نيران الحمى بجسدى بعد اسبوع اٌطلق سراحنا وجاء الخبر الصول خميس قتل برصاصة فى القلب على ايدى الهمباتة ورغم ذلك اخذنا احكامنا مابين عامين وثلاثة اشهر وانتهى الامر بالصلح بين العائلتين ................ 
ومن يومها ولم ارفع راسى من سجادة الصلاة ...........
كانت حكاية جدى مصطفى من عجائب الاشياء وقد رواها لكل شباب الزنزانة ومازالوا يتدولونها .............
كيف يزورك ميت يحدثك وتحدثه ........... 
وكيف يموت شخص بحلم او خاطرة ............ 
او رؤية مسبقة ........ 
عجائب الموت ............
غرائب الاحلام وشئ ظللنا نحاول انا وفرحة ان نجده فى بطون الكتب وحكايات جدى المبتورة وهو يتركنا عالقين ليتوه فى ملكوت الكون ...

No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger