Sunday 29 January 2012

البيوت اسرار الجزء الثالث والرابع

والدة زهرة لم تستطع ان تمنع هروب زهرة المتكرر, وغيابها المستمر عن المدرسة وعم داؤود كان اخرمن يعلم شمل الخبر المدينة الصغيرة الجميع يتهامسون وزهرة تزداد رعونة وتمرد يوم بعد الاخر تتنقل كالفراشة هنا وهناك .
الى ان سمعنا صوت جدى مصطفى مناديا حبوبتى بت الشريف وطالبا بت عبدالرحيم على وجه السرعة , حضرت بت عبدالرحيم ودخلت على جدى مصطفى ومازال جدى مشغولا بتسبيحه وتمتمته باسماء الله , بت عبدالرحيم تتصبب عرقا وهى تجلس على ارضية الصالون الرملية تبدل وضعية رجليها بين الحين والاخر
اخيرا التفت جدى ناحية بت عبدالرحيم قائلا ; ( اسمعى يابت عبدالرحيم خبار البنية كله عندى دحين بدورك تقولى لى داؤود المطرطش
جدى مصطفى قالك عقد البنية زهرة الخميس على حسن ود المحجوب انا ماعندى كلامن تب مع داؤود ودالمحجوب ود عمها وكثر خيرو دق سدرو وجانى بدور يغتى معونه دحين رسى البنية وخليه تعقل وترسى بدل الفضايح والجرسة قدام الله وخلقه )
خرجت بت عبدالرحيم وهى تحدث نفسها ( سجمى يابنات امى كيفن بقول لى داؤود شيخ مصطفى بدور يعقد لى بتك الخميس على ود اخوك المقاطعو برئ برئ فى خشمى مابجيبه داؤود مابقدر يكسر كلمة شيخ مصطفى لكن يفش غضبه فيك يابت عبدالرحيم , شكيتك على الله يازهرة كان سودتى وشى قدام الله وخلقه )
لم تكن بت عبدالرحيم تعلم ان الامر سيروق عمى داؤود فهو سيتخلص من اعبائه ومسؤلية البنات كانت هاجسه وحصاره كان للحفاظ عليهن من منطلق فهمه البسيط .
وحسن كانت تعجبه ابنة عمه من زمن طويل ولكنه لم يفاتحها فى الامر بسبب سفره للدراسة فى روسيا وكانت تصرفات زهرة هى مجرد طيش مراهقة كما يراه هو ويردده لامه واخواته عندما تعلن امه رفضها لزهرة
قائلة ; ( البت دى ماقاعدة فى الواطة ياولدى داير بيها شنو البنات على قفا من يشيل مالقيت غير المسنوحة زهرة ) ولكنه ينهى حديثه متشبثا برايه;
( اسمعى ياحجة زهرة بت عمى ومهما قلتي انا غيره مابدور بعدين انا كلمت جدى مصطفى وابوى زاته موافق الموضوع خلص فعليك الله باركيها ياحجة )
زهرة كانت تجلس امام كومة كبيرة من الثياب عند عودت بت عبدالرحيم وهى تدندن : (مالوا ماجاء ماقال بجى )انتهرتها بت عبدالرحيم :( تجيك صاعقة شاحدة ربى تريحنى منك ) مطت زهرة شفتيها فى امتعاض قائلة ;( الموشح بتاع كل يوم كالعادة كرهتونا روحنا اقول ليك حاجة ياامى الله يخلصنى من عيشتكم الكئيبة دى يارب توب على )
بت عبدالرحيم (يتوب عليك من شنو ياكى شبه الخدمة راجيك كان هنا وكان فى بيت ام حسن اريتك تنسترى ياالزايعة انا والله كان ماخائفة ابوكى تحصل ليه حاجة ولا يكٌتلك زمان كان كلمته ليك )
زهرة ;(دقيقة دقيقة خدمة وعرفنا ها ام حسن دى شئ كمان اوع تقولى لى حسن ودعمى محجوب ) بت عبدالرحيم ( ياهو السجم ودعمك شبهك يعلم ربى )
طرقات عصا عم داؤود قطعت الحديث وارتبكت بت عبدالرحيم وابنتها ولاذوا بالصمت .
ما ان اختفت اقدام عم دؤاود متواريا فى ذلك الحوش الكبير متجها صوب الديوان حتى علا صوت زهرة وهى تهدد وتتوعد بت عبدالرحيم فى حال اجبروها على الزواج من حسن فانها ستختفى من حياتهم الى الابد
فما كان من بت عبدالرحيم الا ان قذفت حذائها تجاه زهرة وهى تتمتم
( دى الفضلت أخر المتمة جاية تعلى صوتك )
وردت زهرة ( ياامى كلوا كوم وزواجى كوم اوعة تكونوا فاكرنى بهيمة تحولوها بى مزاجكم من زريبة للتانية
وحسن مابتزوجوا تقولوا صائعة ضائعة حسن دة اخر حاجة تحلموا بيها ) .ركضت بت عبد الرحيم مهرولة ناحية زهرة وهى تلقى بها فى السرير واصابعها تتسلل نحو طريقهم المعتاد لتغرسهم فى وركى زهرة وهى تصرخ متحدية االالم واصابع امها المنغرسة بلا رحمة ( اقرصى للصباح ماباخدوا والله اموت ولا اعرسه )
فرفعت ام زهرة يديها وهى تشبعها صفعاً بكل مااوتيت من قوة
لم ينقذها سوى صوت والدها مناديا بت عبدالرحيم التى تراجعت مذعورة ,,وعدلت ثوبها وهى تتجه صوب الديوان ترتعد فرائضها ,وهى تقدم رجلا وتاخر الاخرى
ركضت زهرة صوب غرفة البنات ودموعها تتساقط تلعن حظها العاثر الذى جعلها ابنة اسرة ليس فى عالمها سوى الخوف والضرب والاهانة
بت عبد الرحيم جلست فى كرسى فى طرف الصالون وهى تلتقط انفاسها
( انشاألله خير ياحاج ماعوايدك تنادينى الساعة دى )
(ياولية انتى مطرطشة اناديك متين ماداير دى ماعوايدك يعدوا ايامك )

بلعت بت عبد الرحيم ريقها فى صمت فى انتظار والد زهرة الذى اكمل حديثه
دون اهتمام
( الخميس صفاح زهرة على حسن شوفى دايرين شنو اكتبوه ارسلوا مع الولد الفى الدكان )
(لكن ياحاج الخميس بعد خمسة يوم ونحن ماجاهزين )
( اسمعى هو صفاح فى الجامع يشيلوا عروسهم ويقطعوا وشهم )
لكن ياحاج
( اسمعى كلام كثير ماداير يالله داير انوم )
انسحبت والدة زهرة فى هدوء
ارتمت فى عنقريب الراكوبة الكبيرة وهى تحمل هم زهرة ورفضها لحسن
ووالد زهرة اذا علم بالامر فانه قاتلها لا محالة
فى تلك الليلة لم يغمض جفن لبت عبدالرحيم وهى تتقلب يميناً ويسارا تٌتمتم بالدعاء وبعض الايات لعل الله يهدى زهرة فتقبل بحسن وتسير الامور على خير

زهرة لم تستطع النوم وفكرة زواجها من حسن تدور براسها
,تعلم ان لااحد بامكانه الوقوف فى وجه والدها ,
فكرت فى الهرب ولكن الى اين المهرب , ووالدها لن يتركها على قيد الحياة ,
فى تلك الليلة اضمرت شئ فى نفسها فاحست بشئ من الراحة وبدات تستسلم للنوم
رغم صوت المطر الذى بدأ يتساقط فى غزارة وبت عبدالرحيم تصرخ :
( قوموا يابنات دخلوا فرش الراكوبة وماتنسوا تقفلوا الجداد فى الاوضة الوراء
وصال ادعت انها فى سبأت عميق , لكن ذلك لم يعتقها من ضربات تلقته فى جانبها الايسر فى صمت وهى تبحث عن حذائها
,
فى منتصف تلك الليلة الحزينة فتحت والدة زهرة قصة الزواج وهى تحدث وصال ( عرس فى الخريف دا كيفنوا اصلنا حقنا كلوا مشاتر الناس تقول شنو كلفتوها مالا كان مافيها عيب )
وزهرة تصتنت الحديث مدعية النوم
سكن الليل نام الجميع
وصوت المطر على سقف البرندة يصدر صوتا قويا ويلمع البرق
, والرعد يصدر صوت تهتز له الارض ,
عواء كلب بعيد والريح تهز النوافذ فى عنف متراقصة من قوتها ,
جدى مصطفى يصدر اصواته العالية احم احم منبه الجميع بموعد صلاة الفجر وهو يجهز نفسه للذهاب للمسجد رغم تدفق المطر ودوى الرعد المتواصل
كنتُ مستلقية غير بعيدة من جدتى يناوشنى قلبى فترتفع ضرباته
فجاءة شق سكون الليل صرخة قوية اعقبتها صرخات حادة جعلت كل من فى الحى يستيقظ مرعوبا يبحث عن مصدر الصرخة .
على اثر,, تلك الصرخة , خرج جميع سكان حى االناصر الى الطريق العام رجالً ونساء ,, حتى جدتى حليمة بت الذين توكأت على يد الحنين اِ بن ابنتها صفية وهى تصرخ (االكتيل منو , الكتيل منو ,,,)
حتى انتهرها جدى مصطفى قائلا ( حسبى الله ونعم الوكيل ,,مالك ياحليمة جايبالنا كتيل ,الصرخة دى الت ولية )
ماان سمع حسن عبارة جدى مصطفى حتى ركض ناحية شارع ولاد حسب الرسول ,, وفى منتصف طريقه خرجت شعلة من النيران صرخ الجميع واتجهوا ناحية الجسد الذى كان يحترق بشدة والنار تذداد بفعل الرياح اشتعالا ,,
خلع حسن جلابيته ورماها داخل سبيل اولاد حسب الرسول وحاول ان يلف الجسد الذى كان قد سقط على الارض ,,, انطفأ شئ من اللهب وانتشرت رائحة احتراق لحم بشرى فى زوايا المكان ,,
حاولوا ان يتبينوا شئ من ملامح ذلك الجسد لكنه كان عبارة عن كتلة سوداء متفحمة تماما ,,,,,,,
صرخت بت عبدالرحيم القادمة خلف الجسد وهى تلهث من كتل اللحم التى تحملها فقد كانت ممتلئة تتعثر بين الحين والاخر بفعل مياه المطر صرخت وهى تتمدد فوق الجسد المسجى امامها ( ووووووووب ,,ووووحرقة حشاك ااااالبتول )
وفى لحظة انقلب الشارع عن بكرة ابيه مابين )ووووووب ,,,,,,,,,,,,,واحى ))
ولا اله الاالله التى كان يطلقها رجال الحى وهم يحاولون االسيطرة على الهدوء ,
اقترب جدى مصطفى بصحبة ود الامير المساعد الطبى ناحية الجسد ,, واعلن ود الامير ان زهرة فارقت الحياة ,,,,,,,, نعم زهرة صبت الجاز فى جسدها لتتخلص من حياتها كما هددت وتوعدت ,, ( زهرة لم تكن اول من تحرق نفسها احتجاجا على حقها فى الاختيار ,,, ولن تكون الاخيرة ,,,, ففى كل الاحوال هن يحترقن فى حال قبولهن ا لامر سيحترقن احياء ,, وحال رفضهن الامر سيخترن وسيلة اخرى ليحترقن الى الابد ) اخرجتنى هذه العبارات التى رددتها فرحة عن ذهولى واصابعها تتسلل ممسكة بيدى ,, كانت اطرافها متجمدة من الرعب وهى تشاهد زهرة لاخر مرة جسد متفحم وخرجت منها العبارات كمن يهذى
( عارفة المغرب كانت معاى كبت الزوقة وكت ابوها مشى الجامع ,,,, وكالعادة تضحك لما قلت ليها العروس قالت لى عروس ,,,, عروس حور ,, انتى تعالى الزينا ديل كان استعجلوا ودقوا خروج سريع بلا عودة ياربى بعوضهم ولاد الحور ,,, )
)كانت حاسة قصدى كانت مصممة ماتاخد حسن ,,,الغريبة حتى شريف ماكانت عندها معاه حاجة لكن كانت قريبه منو شديد بحكم علاقته بى مريم ,. ومريم وشريف ,,كانوا اصحابه شديد )
قاطعت فرحة طيب هى بتحب ,,,,,,,, ( تحب شنو انتى عويرة هى اساسا ماعنده علاقة مع زول غير ازهرى,,,,,, بس حسن هى عارفة قصتهٌ مع الخواجية وعارفه عندوا ولد ) واعقبت على حديث فرحة (ولد حتة واحدة ياخى قولى كلام يدخل العقل زول عنده ولد يخليهوا ويرجع ويصر يعرس بت عمه )
فرحة ( انتى مرات عبيطة , زهرة رسلت مريم لى حسن وهى الكلمتنى وحسن قابله وقالت ليه انا مادايرك ,, قال ليها بس انا دايرك ,, وطلبت منه انه ينسى قصة العرس لكن حسن قال ليها ماضرورى تدورينى كفاية انا دايرك ,,,,,,, اها اليوم داك جاتنى تبكى وحلفت لو تنطبق السماء والارض ماتاخدوا ,,, وطبعا مريم ادته خبر الخواجية وصوره هى والولد مع حسن ,,, تعرفى حسن زول متخلف جدا هو زاتوا من يوم رجع عندوا شنو غير مٌبرات اولاد المرضى من ست مريسة لى قوز الرملة نص الليل والبنقو ,, مريم كلمت زهرة قالت ليها مايستاهلك ,, شريف عارفه وكلمنى , واساساً ازهرى طبيب الوحدة الصحية داير زهرة وحتى لمن سمع حسن دايره رسل جاب امه وخاله منتظر زهرة توافق ليه يتقدم ليها ,,,,,,,,,,,, )
صمتت فرحة وهى تشير الى حسن الذى كان يخبط راسه بحائط منزل ولاد حسب الرسول وهى يردد انا السبب ,,, انا السبب ,,,انا الكتلت زهرة وابناء الحى يقومون بجرجرته فى محاولة لادخاله منزل حسب الرسول ,,,
فى تلك الليلة اصابنى الوجوم وفرحة الى جوارى تبكى وهى تمسك بيدى فى خوف شديد,,,,,,,,,
عن نفسى لم اكن احسن حالا رغم اننى لم اكن ابكى ,
كنت مذهولة ,وانا اتخيل بين لحظة واخرى انه حٌلم او كابوس وسرعان ماتهزنى جدتى معلنة ان الصبح اشرق ,,,,,,,,,,,,,,,,,
لكن هيهات ,,, فى الصباح ,,,, خرج جثمان ,,,زهرة واعلن ,,والد زهرة ,., ينتهى العزاء بانتهاء مراسم الدفن ,,,
,,,وسط سخط نساء الحى خاصة وان بت عبد الرحيم لم تكن تستطيع ان تصلب عودها وسقطت ثلاث مرات خلال الليل ,,.,,
مايحز فى نفسى كثيرا,,, ,, اننى ااننى قلت لفرحة , انا لااطيق زهرة رغم علمى التام انها كانت مغلوبة على امرها ,, وغير سعيدة ,, والدها كان يعدٌ انفاسها لكنى ابداً لم احس معاناتها لم اتقرب منها لم اهتم لامرها ,,,,,
الان وبعد ان رحلت لم يعد بامكانى فعل شئ ولم يشغلنى شئ سوى سؤال واحد هل تسامحنى زهرة ,,,,,

غاب وجه زهرة من حى الناصر ,, تلاشت ملامحها يوم بعد الاخر ,,,, وعاد كل شئ لطبيعته المعتادة ماعد اثنان تطاردهم الذكرى او الاحساس بالذنب لست ادرى حسن وبت عبدالرحيم التى تناوشتها الامراض منذ رحيل زهرة ,,,,,,
الحياة عادت من جديد وعادت الضحكات لتلك الوجوه ,,,,,, بعد حول زهرة جمعت جدتى بت الشريف نساء حى الناصر والمصنع والمهندسين ,,, استعداد للحولية الكبيرة التى يقيمها جدى مصطفى بعد ايام ,, وبدات ام مصطفى الوداعية تتناوش مع رباب وام عبدالباقى ورقية غير بعيدة تستمع للحوار وتبتسم فماكان من ام مصطفى الوداعية الا ان التفتت ناحيتها قائلة
( بنات الزمن دا عليكم جنس محن متين يا لمطموسة فكوا الحزن واصبحت لمن طلعتى فى راس الحفرة واتحننتى وحات نظرى احلف عليك مانمتى ليلك تزازى يامقطوعة الطارى )
على سيرة الحزن استلمت الحديث ام عبدالباقى :( انتى ياام مصطفى الغبا العليك شنو تلومى رقية ,,,, انتى مااتحننتى وادخنتى فى ود اخوى الصبى فى سبوع خباره )
ام مصطفى ( حليلوا هو, , انتى ياام عبدالباقى ماك عارفانى مرا عندى الظيران والدساتير ,,,, , وحات مصطفى وكت مات ابوى لمن تم سبعة شهور ماقدرت امشى على رجلى ختانى السواكنى حد الموت الابت ودالنصر بخرتنى وختت لى الحنة اها دحين يابت امى ماتسلى لسانك ساكت فى الخلق )
قطع الحديث دخول فرحة وهى تحمل صينية القهوة فبادرتها ام مصطفى متسائلة( اها العرس متين يافرحة يابتى ماطولتو مخطوبين )
رددت فرحة فى حياء قريب ياخالتى , وركضت تجاه تجمع بنات حى الناصر فى الراكوبة الكبيرة , حيث جلست جواارى ووصال واسرت فى اذنى بكلام ام مصطفى وهى تضحك وتردد (العيد الكبير سمؤال نازل السودان ورابع العيد حدد المناسبة بس اكثر حاجة مخوفانى امى مصرة على رقص العروس وانا مابقدر عارفة كونى ارقص معناها كلهم حايشوفوا سمؤال واضحة والفضيحة وسط النسابة )
انفجرت ضاحكة وانا اردد ( طيب انتى ماعارفة انك حاترقصى الشلاقة الخلتك تكتبى اسم سمؤال , لا ,,,وكمان حشيتى الجرح كحل ,, , خمى وصرى وكت عاملة فيها البت حبيبة والعجب وكت امك تكتشف القصة ,, غايتوا اليوم داك ارجى الراجيك ساى )
فرحة :( اسكتى خلاص فضحتينى وصال سمعتك , بالمناسبة ماملاحظة حاجة , حٌلم اليومين دى ماطبيعية شكلها عاملة مصيبة كبيرة ونجوى طرف فى الحكاية )
حديث فرحة جعلنى اٌحس ان الامر كبير جدا فمنذ وفاة زهرة وحُلم يتكرر اغمٌاءه بين الحين والاخر ,,, ومنذ ان تعرفت على اسامة فى منزل نجوى وهى تقيم مع نجوى اياماً وليالى ,, اهملت دراستها تماماً ,,, مايحيرنى هو ماالذى يشغل عبدالباقى عن تفقد ابنته ,, عن متابعتها ,عن معرفة احوالها,,, حٌلم ليست ملامة اذا كانت تعيش داخل حلبة صراع ,,,, تغضب والدتها اذا احست ميلها تجاه والدها ويغضب والدها اذا اتخذت منه موقف ويحسبه وقوفا مع والدتها فلم تجد ماينقذها من هذا الجو سوى علاقتها با ا سامة ولم تعد تجد راحتها الا فى منزل نجوى حيث لاحسيب ولا رقيب ,,
فى ذلك الصباح سقطت حٌلم فى باحة المدرسة هرب الجميع عدا فرحة ,, تخشبت اطرافها وخرج الذبد من فمها ولنها لم تكن المرة الاولى , فقد جاهدنا حتى نتمكن من وضع اى شئ يحول دون ان تبتلع لسانها , او تقضمه تحت ضغط اسنانها ,,,,,,,,,,,,,,ياالهى كم تتعذب هذه القلوب الصغيرة ,,,,,,,,,,كم تتحطم ومن الجانى ياترى ؟ ومن الضحية ,,,,,,,,,,,؟

No comments:

Post a Comment

Powered By Blogger